انطلقت تظاهرات واسعة في عدة مدن أوروبية، منها ستوكهولم وأمستردام وجنيف ولندن، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وللمطالبة بمحاكمة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كمجرم حرب.
وشهدت مدينة جنيف السويسرية، مسيرة تضامنية طالب فيها المشاركون بمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب.
وتجمع المتظاهرون في ساحة «بلاس دي نوف» وسط جنيف، قبل أن يسيروا في شوارع وسط المدينة. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولبنان، مرددين شعارات ضد إسرائيل باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية.
وعبر المشاركون عن احتجاجهم على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة ولبنان، وما نجم عنها من خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين. كما ردد المتظاهرون شعارات ضد نتنياهو، حاملين لافتات كتب عليها «نتنياهو مجرم حرب». ودعا المحتجون دول العالم إلى الامتثال لأمر المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف نتنياهو ووزير أمنه السابق يوآف غالانت.
والخميس، أصدرت الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وحظيت المسيرة بدعم من العديد من ساكني المباني الواقعة على طول طريق المسيرة، فيما اعترض أحد الأشخاص المتظاهرين عبر رش المياه عليهم.
واختتم المشاركون مظاهرتهم بإضاءة العديد من الشموع إحياء لذكرى شهداء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.
وفي برلين، أوقفت الشرطة الألمانية العديد من المتظاهرين خلال مسيرة جرت، السبت، للتضامن مع غزة ولبنان اللتين تتعرضان لقصف إسرائيلي متواصل. وشارك المئات في المظاهرة التي خرجت في شارع ويدينغ ببرلين وسط إجراءات أمنية مشددة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية، ورددوا هتافات تستنكر تزويد الحكومة الألمانية لإسرائيل بالأسلحة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: «الحرية لفلسطين» و«أوقفوا الإبادة في غزة» و«ألمانيا كُفّي عن تسليح حكومة نتنياهو الفاشية»، وحمل بعض المتظاهرين الخبز وأكياس كتب عليها «دقيق» للفت الانتباه إلى الجوع الذي يعاني منه سكان غزة. وأوقفت الشرطة 4 أشخاص على الأقل في المظاهرة.
فيما تجمع حوالي 1000 شخص خلال تظاهرة في ستوكهولم بدعوة من منظمات المجتمع المدني المختلفة لإظهار الدعم لفلسطين ولبنان.
وطالب الاحتجاج بإنهاء الهجمات الإسرائيلية وبوقف إطلاق النار الفوري.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: «الأطفال يقتلون في غزة»، «أوقفوا الإبادة الجماعية»، «فلسطين حرة إلى الأبد»، و«نتنياهو مجرم حرب»، بالإضافة إلى تماثيل تمثل الأطفال الذين قتلوا في غزة.
وقال المؤرخ ماتياس جارديل من جامعة أوبسالا، الذي حضر الاحتجاج لوكالة الأناضول: «أنا هنا للاحتجاج على الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني». وأضاف: «لقد شهدنا لأكثر من عام أول إبادة جماعية يتم بثها مباشرة على الهواء في تاريخ البشرية».