أفادت وكالة “تاس” الروسية، أن العاصمة الهنغارية شهدت اليوم الأحد، مسيرة ضد تصعيد النزاع في أوكرانيا، ودعما لحله سلميا، نظمها منتدى السلام المكون من منظمات سياسية واجتماعية.
وأوضحت الوكالة أن التظاهرة جرت في منتصف النهار، في أحد أكثر المناطق ازدحاما في العاصمة الهنغارية بودابست، حيث حمل المتظاهرون لافتات تحمل شعار المنتدى وكتب عليها باللغتين الهنغارية والإنجليزية، عبارة: “الشعب مع السلام”، كما دعا المشاركون في المسيرة وعدد من المارة إلى “توحيد الجهود لمنع توسع النزاع الأوكراني والصدام العسكري بين روسيا و(الناتو)”.
وذكرت “تاس”، أن رئيس دائرة السلام الهنغارية أندريه شيمو (إحدى المنظمات المشاركة في التظاهرة)، لفت إلى أن المنظمات السياسية والاجتماعية الهنغارية المعارضة لتصعيد النزاع في أوكرانيا، أرسلت نداء إلى الحكومة الهنغارية، طالبت فيه بضرورة الاعتراض على نية الرئيس الأمريكى جو بايدن وأتباعه في أوروبا لهزيمة روسيا عسكريا، مشددة على ضرورة إظهار إرادة قوية لحل النزاع سلميا.
وقال شيمو في كلمته التي ألقاها خلال التظاهرة: “شن حلفاؤنا.. القوتان الرائدتان في حلف شمال الأطلسي، أمريكا وبريطانيا، هجوما صاروخيا على روسيا، وردت موسكو بضرب مصنع في دنيبروبتروفسك حيث يتم إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار” بصاروخ بالستي متوسط المدى مجهز بصاروخ فرط صوتي، في إشارة إلى صاروخ “أوريشنيك”، مؤكدا على خطورة هذه التطورات، كما أشار إلى أن الأمريكيين يريدون مواصلة الأعمال العسكرية في أوكرانيا، محذرا من أنهم “لا يريدون أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة تتعايش بسلام مع أوروبا الغربية وروسيا أيضا”، حسب الوكالة.
وأضافت “تاس”، بأن شيمو أضاف: “نبعث رسالة إلى واشنطن ولندن وبروكسل، مفادها أن الهنغاريين لا يريدون الحرب، ولم تنضم هنغاريا إلى الناتو لمهاجمة روسيا، ولم ننضم إلى الناتو لدعم سياسات العنف والمغامرات التي يقوم بها حلفاؤنا، ولم ننضم إلى الناتو لكي ننجر إلى حرب ضد روسيا”.
ورأى شيمو أن الوقت قد حان لجميع من يدعمون التسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا، للانتقال من الأقوال إلى الأفعال وبذل جهود مشتركة، مضيفا أنه لا ينبغي التعويل فقط على عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى منصب رئيس الولايات المتحدة، خاصة وأن خطته غير معروفة تماما، كما شدد على ضرورة “أن نتحرك فورا قبل أن يزداد الأمر سوءا وتلتهم العالم النيران”، حسب “تاس”.
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس حزب العمل الهنغاري غيولا تورمو، رحب بإجراءات الحكومة الرامية إلى تحقيق السلام في أوكرانيا، لكنه ذكر بأن امكانياتها محدودة. كما لفت ممثلو المنظمات السياسية والاجتماعية الأخرى الذين ألقوا كلماتهم في التظاهرة إلى ضرورة مضاعفة الجهود المشتركة لمنع تصاعد النزاع.