استنكر رئيس لجنة سياسة المعلومات بالمجلس الفدرالي الروسي أليكسي بوشكوف تصريح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، حول عدم وجود “خطوط حمراء” لدى فرنسا في دعمها لأوكرانيا.
وكتب بوشكوف في حسابه على “تلغرام” تعليقا على تصريحات بارو: “ليست عدوانيته هي ما يثير الصدمة، بل افتقاره الواضح للذكاء”.
وأضاف: “هذا السلوك يُعدّ سمة مميزة للغالبية العظمى من السياسيين الليبراليين الأوروبيين من الجيل الجديد، الذين لا يعرفون شيئا عن الحروب، ولا يتذكرون الحرب العالمية الثانية، ولا يلِمّون بالتاريخ، ولديهم مستوى ضعيف من التعليم، ونشأوا على أسس وشعارات ليبرالية متطرفة”.
وأشار إلى أن “هذا النوع من القادة هو المشكلة الحقيقية التي تواجه أوروبا اليوم”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد أكد يوم أمس السبت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن باريس سمحت لقوات كييف باستخدام صواريخ “سكالب” الفرنسية لضرب العمق الروسي، مشيرا إلى أن “فرنسا لا تضع خطوطا حمراء في مسألة دعم أوكرانيا”.
ووافقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على طلب فلاديمير زيلينسكي، ضرب الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى في الـ18 من نوفمبر الجاري، في تحد واضح لتحذيرات موسكو، التي أكدت مرارا أن السماح لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة غربية، يعد تورطا مباشرا لـ”الناتو” في النزاع الأوكراني ضد روسيا.
وضربت أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ “أتاكمس” الأمريكية، و”ستورم شادو” البريطانية.
وردا على ذلك وكتحذير قوي وموجع لنظام كييف ورعاته الغربيين ضرب الجيش الروسي بصاروخ “أوريشنيك” الأسرع من الصوت والمتعدد الرؤوس غير النووية، مجمع “يوجماش” للصناعة العسكرية في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل.
وشكّل “أوريشنيك” مفاجأة عسكرية نوعية للغرب، خاصة بعد إعلان القوات الصاروخية الروسية أن مداه يبلغ 5000 كيلومتر ويمكنه الوصول إلى أي نقطة في أوروبا.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من أن أيا من أنظمة الدفاع الجوي في العالم لا يقوى على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بـ10 مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا.
بدوره أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب تعني أن أي قرارات غربية متهورة “لن تبقى بلا رد”.