ما هو جدري القردة؟
جدري القردة هو مرض فيروسي نادر وشديد العدوى يسببه فيروس جدري القردة. يتميز المرض بأعراض تشمل الطفح الجلدي، الحرارة، الصداع، وآلام العضلات. على الرغم من أن المرض كان محصوراً في البداية على حالات متفرقة في وسط وغرب أفريقيا، إلا أن زيادة التنقل الدولي وانتقال المرض من الحيوانات إلى البشر، ومن شخص لآخر، أدت إلى تزايد المخاوف بشأن انتشاره عالميًا.
كيفية انتقال جدري القردة
ينتقل فيروس جدري القردة إلى البشر عبر الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة أو سوائل جسمها. يمكن أن ينتشر أيضاً من خلال:
1. الانتقال من الحيوانات إلى البشر
- التعرض للدغات أو خدوش من الحيوانات المصابة مثل القوارض والقرود.
- استهلاك لحوم الحيوانات البرية الملوثة (لحوم الطرائد)
- التعامل مع جثث الحيوانات المصابة دون حماية.
2. الانتقال بين البشر
- الاتصال الجسدي القريب مع الشخص المصاب، مثل مشاركة الفراش أو الملابس.
- التعرض لسوائل جسم المصاب مثل المخاط أو الدم أو القيء.
- رذاذ التنفس الذي يحتوي على الفيروس أثناء السعال أو العطس.
طرق الحماية من جدري القردة
بهدف الحد من انتشار الفيروس والحفاظ على الصحة العامة، يمكن اتباع مجموعة من التدابير الوقائية والتي تتضمن:
1. تجنب الاتصال المباشر
- تجنب التواصل المباشر مع الحيوانات البرية وخاصة القوارض والقرود في المناطق المتأثرة
- التأكد من أن مصدر اللحوم التي يتم تناولها موثوق وآمن.
2. تعزيز النظافة الشخصية
- غسل اليدين بانتظام باستخدام الصابون والماء خصوصاً بعد التعامل مع الأشخاص المصابين أو الحيوانات.
- استخدام معقمات اليدين التي تحتوي على الكحول بنسبة 70٪ على الأقل.
3. التوعية والمراقبة
- الإبلاغ عن الحالات المشتبه بها واعتماد الحجر الصحي عند الضرورة.
- توسيع عمليات مراقبة الحيوانات للمساعدة في الكشف المبكر عن انتشار الفيروس.
- تعزيز التوعية بين المجتمعات المحلية عن المخاطر وطرق الحماية.
الخاتمة
الوعي والمعرفة هما السلاح الأول في مواجهة انتشار الأمراض الفيروسية مثل جدري القردة. من خلال اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وتعزيز الصحة العامة، يمكننا الحد من انتشار هذا المرض وضمان سلامة مجتمعاتنا. يجب على السلطات الصحية والمتخصصين في الرعاية الصحية العمل معًا لضمان استعداد الجميع وتزويدهم بالمعلومات الكافية لمواجهة أي انتشار محتمل.