كشفت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن شركة “غازبروم” الروسية العملاقة تخطط داخليًا لاحتمال توقف تدفق الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية بعد 31 ديسمبر 2024، وذلك ضمن خططها لعام 2025.
وأشارت المصادر إلى أن أوكرانيا تسعى لإنهاء اتفاق نقل الغاز الذي يُعَدُّ أحد أبرز ممرات إمداد الطاقة من سيبيريا إلى أسواق وسط أوروبا منذ الحقبة السوفيتية، ما يمثل ضربة لمصدر دخل ثابت لميزانية روسيا.
ورغم إعلان أوكرانيا عدم نيتها تمديد الاتفاق، الذي يدر عليها ما يصل إلى مليار دولار سنويًا كرسوم نقل، أبدت روسيا استعدادها لمواصلة المحادثات بشأن الإبقاء على التدفقات عبر هذا المسار.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو مستعدة لمواصلة تصدير الغاز عبر أوكرانيا.
من جهة أخرى، تعاني روسيا من تراجع نفوذها في سوق الغاز الأوروبي، بعدما فقدت معظم عملائها التقليديين نتيجة العقوبات المفروضة عليها ومحاولات الاتحاد الأوروبي تقليل اعتماده على الطاقة الروسية، فضلًا عن حادثة تفجير خط أنابيب “نورد ستريم” المتجه إلى ألمانيا في عام 2022.
وبحسب المصدر المطلع على خطط “غازبروم”، فإن توقف تدفقات الغاز عبر أوكرانيا قد يؤدي إلى انخفاض صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا وتركيا، التي تُعرَف باسم “الخارج البعيد”، بنسبة 20% تقريبًا في 2025، لتصل إلى أقل من 39 مليار متر مكعب مقارنةً بأكثر من 49 مليار متر مكعب متوقعة لعام 2024.
ورغم ذلك، من المتوقع استمرار الإمدادات إلى تركيا عبر خطي “ترك ستريم” و”بلو ستريم”، بالإضافة إلى زيادة الصادرات إلى الصين عبر خط أنابيب “قوة سيبيريا”، الذي يتوقع أن ينقل نحو 38 مليار متر مكعب العام المقبل.