ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن حركة “حماس” مستعدة للتحلي بالمرونة والموافقة على وقف إطلاق النار دون انسحاب إسرائيل من قطاع غزة.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، “حتى قبل إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، قال مسؤولون فلسطينيون وأمريكيون إنهم يعتقدون أن قيادة حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق، والتخلي عن استراتيجية زعيم الحركة الراحل يحيى السنوار”.
وأشارت إلى أن “السنوار سعى إلى جر إسرائيل إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، وكان يعتقد أنه طالما هذا السيناريو قد يتحقق، فإنه سيمنع أي احتمال لوقف إطلاق النار”.
ووفقا لـ “نيويورك تايمز”، “قبل الاتفاق في لبنان، قال المسؤولون الأمريكيون والفلسطينيون إنه يبدو أن القيادة السياسية لحماس مستعدة للتحرك نحو وقف إطلاق النار إذا كانت إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات، على أن يكون المطلب الرئيسي هو انسحاب القوات الإسرائيلية، والآن يقول بعض المسؤولين الأمريكيين إن حماس قد تتخلى عن هذه المطالب وتمضي قدما في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يكون مقبولا لإسرائيل”.
ويضيف التقرير: “يدرس كبار أعضاء قيادة حماس الموافقة على تواجد إسرائيلي على محور فيلادلفيا الذي يفصل قطاع غزة عن مصر. وفي إسرائيل أصروا على البقاء في المحور الذي يعتبر مركز تهريب رئيسي لحماس”.
وبحسب الصحيفة، قد يكون الاتفاق على وجود مؤقت فقط وليس بشكل دائم، فيما أعربت “حماس” عن معارضته العلنية لبقاء القوات الإسرائيلية في المحور.
وقال مسؤولون غربيون إن “إسرائيل لا تبدو مهتمة بتقديم تنازلات. وذكرت مصادر أمريكية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبدو أنه ينتظر دخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قبل أن يغير مواقفه بشأن المحادثات مع حماس”، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.