أعلنت قوات الدعم السريع، الجمعة، تشكيل سلطة مدنية لإدارة ولاية الخرطوم التي تشهد منذ عام ونصف العام قتالا مدمرا بين الجيش السوداني والدعم السريع.
ومنذ الأشهر الأولى لبدء النزاع، سيطرت قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم، لكن الجيش مؤخرا استعاد بعض المناطق في شمال الخرطوم بحري ومنطقة المقرن القريبة من وسط الخرطوم علاوة على محلية أم درمان.
كما أنه يسيطر على كامل مناطق شمال أدرمان “محلية كرري”، التي تم تحويلها لمقر لقيادة العمليات العسكرية للجيش كما تتواجد بها حكومة ولاية الخرطوم بما في ذلك الوالي.
وقال بيان عممه إعلام قوات الدعم السريع إن “مجلس التأسيس المدني بولاية الخرطوم انتخب في جلسة إجرائية نايل بابكر نايل رئيسا للمجلس وعبد اللطيف الأمين الحسن رئيسا للإدارة المدنية بالولاية”.
وتشكل مجلس التأسيس المدني قبل أشهر ويضم في عضويته 90 شخصا يمثلون مناطق الخرطوم الثلاث ويضم ممثلين عن الشباب والمرأة والإدارة الأهلية والمهنيين والطرق الصوفية.
ودرجت قوات الدعم السريع مؤخرا على تأسيس إدارات مدنية في المناطق التي سيطرت عليها في ولايات الجزيرة وغرب كردفان وجنوب ووسط وغرب وشرق دارفور.
وطالب رئيس الإدارة المدنية بولاية الخرطوم عبد اللطيف الحسن الفنيين والمهنيين والعاملين بولاية الخرطوم بالعودة الفورية للولاية وتحمل مسؤوليتهم وتقديم الخدمات للمواطنين، حاثا المواطنين في الخرطوم على المناداة بوقف الحرب.
وطالب أطراف الصراع بضرورة إتخاذ الحكمة وإنقاذ البلاد وإيقاف الحرب بصورة عاجلة والعودة لمنبر التفاوض. وتابع “انحزنا للمواطن المغلوب على أمره لتحقيق الأمن والخدمات الأساسية والسلام المجتمعي وإيصال المساعدات الإنسانية”.
وناشد المنظمات العاملة في الحقل الإنساني للاسراع في تقديم العون لمواطني ولاية الخرطوم ولكل السودان.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع بولاية الخرطوم، من أزمة إنسانية وندرة في المواد الغذائية لإنعدام المساعدات الإنسانية، كما أن الجيش يمنع عبور القوافل التجارية القادمة من مناطق سيطرته لمواقع الدعم السريع.
ونادى الحسن بضرورة وقف القصف الجوي للطيران الحربي التابع للجيش للمدنيين، وتحدث عن مقتل المئات بالبراميل المتفجرة والقنابل الحارقة علاوة على تدمير البنى التحتية ومؤسسات الدولة.