أسقط الجيش السوداني يومي الخميس والجمعة، نحو 20 طائرة مسيرة أطلقتها قوات الدعم السريع لمهاجمة مقر قيادة الفرقة السادسة مشاه وإرتكازات القوة المشتركة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
ومنذ مايو الماضي، تشهد الفاشر قتالاً ضارياً بين الجيش السوداني وحلفائه من القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جانب، وقوات الدعم السريع من جانب آخر، ما أسفر عن مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف خارج المدينة التي تُعد أكبر مدن إقليم دارفور.
وقال بيان أصدرته قيادة الفرقة السادسة مشاه إطلع عليه “سودان تربيون” إن “المضادات الأرضية أسقطت أمس الخميس 16 مسيرة حاولت استهداف تجمعات المواطنين ومواقع عسكرية في المحور الغربي والشمالي”.
وأبلغ مصدر عسكري أن الجيش أسقط الجمعة أيضا نحو خمس مسيرات داخل مقر قيادة الفرقة السادسة مشاه.
وأفاد شهود عيان بأن الاشتباكات المباشرة بين أطراف النزاع تجددت فجر اليوم في المحورين الشرقي والغربي بعد محاولة مجموعة كبيرة من عناصر قوات الدعم السريع التوغل لعمق الفاشر تصدى لها الجيش وحلفائه.
وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع القصف المدفعي، حيث قصفت قوات الدعم السريع بشكل مكثف سوق المواشي والأحياء الجنوبية ما أوقع عددا كبيرا من الضحايا، ليرد الجيش بقصف مماثل من قاعدته غرب المدينة نحو مواقع انتشار الدعم السريع في الجزء الشرقي من الفاشر.
إلى ذلك، واصل الطيران الحربي التابع للجيش، طلعاته الجوية حيث قصف بشكل عنيف أهداف ثابتة ومتحركة لقوات الدعم السريع في المحور الشرقي ما نتج عنه دوي انفجارات قوية وتصاعد لأعمدة الدخان.
ومنذ ثلاثة أسابيع تصاعدت العمليات العسكرية بشكل كبير في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور في ظل استمرار محاولات قوات الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور، وفي المقابل يستميت الجيش وحلفائه في الدفاع عن المدينة.