أكد وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو أن الرئيس محمد ولد الغزواني يولي اهتماما كبيرا اللغة العربية، مردفاً أن إصدار القانون التوجيهي الخاص بالتعليم يحمل في طياته الكثير من تمكين اللغة العربية، والانفتاح على اللغات الوطنية المحلية، فضلا عن انفتاحه على اللغات الأخرى الخارجية.
ونوه ولد مدو – خلال افتتاحه لشهر اللغة العربية في موريتانيا- بأهمية الاهتمام باللغة العربية، ونبه إلى ما وصفه بالتأخر الحاصل في المحتوى الرقمي ورقمنتها، مبينا دور رقمنتها في تأسيس محتوى عربي رقمي، يمكن من تعزيز حضور اللغة عالمياً.
وأشاد الوزير بالتطور الكبير الحاصل في مجامع اللغة العربية، مما يزيد الاعتزاز بها، الأمر الذي يدعو للمزيد من مضاعفة الجهود لمواجهة التحديات التي تواجهها اللغة العربية.
رئيس مجلس اللسان العربي، الخليل النحوي، أكد أن المجلس قرر في السنة المنصرمة أن يربط بين ذكرى الاستقلال ويوم اللغة العربية، وذلك باعتبارهما مشتركا وطنيا إسلاميا وعربيا وإفريقيا وإنسانيا وعالميا.
وذكر ولد النحوي بأن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو قررت أن تحتفل باللغة العربية باعتبارها ساهمت في الحضارة الإنسانية إدراكا منها لدورها المحوري في خدمة الانسانية، مبرزا أن الأمة العربية أصبحت أسرع أمة إنجازا لمعجمها التاريخي، وذلك عبر تضافر جهود كل من اتحاد المجامع العربية، ورعاية حاكم الشارقة ودعمه.
مدير الدروس بالمدرسة العليا للتعليم، ابوه ولد بلبلاه، استعرض دور المدرسة العليا للتعليم، التي أنشئت سنة 1970، في خدمة اللغة العربية داخليا وخارجيا، منبها إلى أن مهمتها تتركز في تكوين أساتذة التعليم الثانوي بسلكيه الأول والثاني، وتكوين مفتشي العليم الثانوي والتعليم الأساسي، وغيرهم.
وأشار ولد بلبلاه إلى أن المدرسة خرجت العديد من الشخصيات الكبيرة التي ساهمت في تكوين أجيال نهضوا بدور مشهود في خدمة اللغة العربية.
الأمين العام لمجمع الشارقة، المتحدث باسم المجمع، محمد الصافي المصطفى الغانمي نوه بأهمية مجامع اللغة العربية في دول العالم، داعيا الجميع إلى الحفاظ على اللغة العربية من خلال تيسير تعلمها وتمكين الشباب منها.
وأشاد الأمين العام لمجمع الشارقة بمشاركة موريتانيا في المعجم التاريخي للغة العربية.
نائب الأمين العام للحملة الشعبية لتمكين اللغة العربية واللغات الوطنية في موريتانيا بوبكر سيلا، هنأ الشعب الموريتاني بمناسبة عيد الاستقلال الوطني، معبرا عن أمنياته بأن تكتمل فرحة الشعب الموريتاني بالاستقلال الثقافي عن طريق تمكين اللغة العربية كلغة أمة هويتها الوطنية والثقافية والحضارية وتطوير للغات الوطنية المحلية بكتابتها بالحرف العربي كما كانت تكتب به في الإمبراطوريات القديمة.
ونظم النشاط في قاعة الندوات بغرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية، في مقاطعة تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية، وحمل شعار: “المعجم التاريخي للغة العربية… منجز العصر وإسهام القطر”.