شكل تبادل الخبرات بين المغرب وإسبانيا في مجال الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض محور زيارة وفد مغربي إلى الأندلس، جنوب إسبانيا.
وخلال هذه الزيارة الأخيرة، التي تم تنظيمها بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، زار وفد من الوكالة الوطنية للمياه والغابات عدد من الهيئات المتخصصة في تربية الحيوانات البرية المهددة بالانقراض وإعادة توطينها واستعادتها في الأندلس.
وذكر بلاغ للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أن الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز تبادل المعرفة بين المهنيين المغاربة والإسبان في مجال التربية في الأَسْر، وإعادة إدخال الأنواع، واستراتيجيات الحفاظ على التنوع البيولوجي لأنواع مثل أبو منجل الناسك (جيرونتيكوس إريميتا)، وسمان الشجر الصغير (تيرنيكس سيلفاتيكوس) والسلاحف البحرية.
وأتيحت للخبراء المغاربة في الوفد -يضيف البلاغ- فرصة زيارة العديد من المواقع المهمة للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، مثل حديقة حيوانات خيريز، ومحطة دونانا البيولوجية التابعة للمجلس الأعلى للأبحاث العلمية، ومركز طريفة الدولي لهجرة الطيور التابع لمؤسسة ميغريس، ومركز إدارة البيئة البحرية في مضيق جبل طارق.
وتمحورت المناقشات بين فريق مركز التعاون من أجل المتوسط التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة والخبراء المغاربة والإسبان حول سبل إعادة إطلاق خارطة طريق جديدة لتحسين إدارة محمية المحيط الحيوي العابرة للقارات في البحر الأبيض المتوسط بين الحكومات الثلاث، الإسبانية والمغربية والأندلسية.
ونقل البلاغ عن رئيس قسم المنتزهات والمحميات الطبيعية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، زهير أمهاوش، قوله إن تعزيز التعاون بين الإدارات الإسبانية والأندلسية والمغربية أمر ضروري لتحقيق نتائج أفضل في الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض وفي إدارة المناطق المحمية التي نتشاركها .
وأضاف أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة يضطلع بدور حاسم كمحفز لهذا التعاون العابر للحدود، حيث يسهل تبادل المعرفة والجهود المشتركة لحماية التنوع البيولوجي وتعزيز التنمية المستدامة في المناطق المحمية الطبيعية.
من جانبه، أكد مدير مركز التعاون من أجل المتوسط التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ماهر محجوب، أن هذا التعاون الدولي يعزز الالتزام بالتنوع البيولوجي وحماية النظم الإيكولوجية الرئيسية في هذه المنطقة ذات القيمة البيئية الكبيرة ، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة سيواصل دعم مبادرات تبادل الخبرات هذه، والتي تعتبر ضرورية لضمان مستقبل مستدام والحفاظ على الأنواع الأكثر عرضة للتهديد.
وخلال زيارته إلى الأندلس، التقى الوفد المغربي بممثلين عن الحكومة الإقليمية والوزارة الإسبانية للانتقال البيئي والمنظمات المحلية للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.