أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، أنه سيكون من السخافة والضعف السياسي الكبير لألمانيا والاتحاد الأوروبي رفض الحديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال شولتس خلال كلمة ألقاها في “البوندستاغ” (البرلمان) ردا على الانتقادات التي وجهت لمحادثته الهاتفية الأخيرة مع بوتين: “يعلم الجميع أنه سيكون من السخافة وعلامة على الضعف السياسي الكبير أن ننتظر ببساطة في ألمانيا وأوروبا بينما يقوم شخص آخر بإجراء مثل هذه المحادثات الهاتفية، ونكتفي بالتعليق على الأخبار من وراء شاشة التلفاز”.
وفي الوقت نفسه، أشار شولتس إلى التباين الكبير في المواقف بشأن الصراع في أوكرانيا بينه وبين رئيس روسيا الاتحادية.
وفي 15 نوفمبر 2024 بمبادرة من برلين، جرت أول محادثة هاتفية بين بوتين وشولتس منذ 2 ديسمبر 2022، وجرى خلالها مناقشة الأزمة في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال بوتين للصحفيين في معرض حديثه عن هذه المحادثة، إن المشاركين فيها تبادلوا الآراء، لكن كل منهم بقي على رأيه.
وذكر شولتس أن سبب قراره بالاتصال كان التحدث مع الرئيس بوتين قبل أن يتم الحديث بينه وبين الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن المحادثة الهاتفية بين بوتين وشولتس كانت عملية ومفصلة وصريحة للغاية.
كما أكد بيسكوف أن طلب المستشار الألماني إجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي تلقى استجابة سريعة من قبل الكرملين.
ولاحقا نفى بيسكوف وجود أي تحضير لترتيب محادثة بين زعيمي روسيا والولايات المتحدة فلاديمير بوتين ودونالد ترامب حاليا .