اعتمد برلمان أوكرانيا بالقراءة الأولى مشروع قانون يسمح بتعبئة النساء ممن أكملن التدريب العسكري الأساسي للخدمة في صفوف قوات كييف، على خلفية الخسائر البشرية الفادحة ونقص عدد الرجال.
أعلن عن ذلك الرئيس السابق للبرلمان الأوكراني النائب الحالي دميتري رازومكوف، حيث كتب بقناته الرسمية على تطبيق “تلغرام”: “اعتمد البرلمان الأوكراني مشروع القانون رقم 12076 في القراءة الأولى، وهو يتضمن بندا يسمح بتعبئة النساء. فإذا قررت فتاة يتراوح عمرها بين 18-19 عاما الخضوع للتدريب العسكري الأساسي، فسيتم إدراجها بعد ذلك في سجل المكلفين بالخدمة العسكرية، ويمكن تعبئتها”.
وتابع النائب أن عددا من النواب صوتوا لصالح مشروع القانون “إما لأنهم لا يفهمون ما يصوتون عليه أو لأنهم يؤيدون فكرة تعبئة المرأة”، وطالب بإلغاء هذا البند في القراءة الثانية.
ووفقا للبيانات الموجودة على موقع البرلمان، فقد تقدم رئيس الوزراء دينيس شميغال بمشروع قانون لتعديل قانون التجنيد والخدمة العسكرية فيما يتعلق بتسجيل المجندين وفحصهم الطبي عندما يخضعون للتدريب الأساسي على الأسلحة المشتركة في 29 سبتمبر الماضي، وتم اعتماد القانون 3 ديسمبر في القراءة الأولى.
في أوكرانيا، يتم طرح قضية تعبئة المرأة بشكل دوري، حيث دخل حيز التنفيذ، 1 أكتوبر من العام الماضي، قرار ضرورة التسجيل العسكري للنساء الأوكرانيات الحاصلات على تعليم طبي أو صيدلاني. ويعتبر التخصص خاضعا للتسجيل بناء على مكان العمل الفعلي والدبلوم الذي تم الحصول عليه. لكن في الآونة الأخيرة، وعلى مستويات مختلفة، ظهرت اقتراحات حول تعبئة جميع النساء، بغض النظر عن التخصص. وفي وقت سابق، ذكرت نائبة البرلمان الأوكراني سولوميا بوبروفسكايا أن جميع الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18-25 عاما يجب أن يخضعن للتدريب العسكري على قدم المساواة مع الرجال. ومع ذلك، قالت إن هذا لا ينطوي على تعبئة النساء. واقترحت النائبة ماريانا بيزوغلايا تعبئة النساء للعمل في مؤخرة الجيش وفي الصناعات العسكرية.
وقد أعلنت التعبئة العسكرية في أوكرانيا منذ فبراير 2022، وتم تمديدها مرارا وتكرارا بينما تبذل السلطات كل ما في وسعها لمنع الرجال في سن التجنيد من التهرب من الخدمة. وفي 18 مايو الماضي تم تشديد قانون التعبئة ما جعل من الممكن تجنيد مئات الآلاف من الأوكرانيين الآخرين في الجيش. ويحاول الرجال مغادرة البلاد بأي وسيلة، باستخدام شهادات مزورة أو بتسلل غير قانوني، وغالبا ما يخاطرون بحياتهم، وتظهر مقاطع فيديوهات “التعبئة القسرية” في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كل يوم تقريبا، حيث يقوم المفوضون العسكريون باستخدام القوة البدنية لاختطاف الرجال من الشوارع حرفيا ودفعهم إلى حافلاتهم الصغيرة. وأصبحت أوكرانيا تعاني من نقص في عدد من المجالات بما في ذلك في الصناعة والنقل والإسكان والخدمات المجتمعية، حيث يظهر بالفعل نقص في الموظفين، بينما يحاول العديد من أصحاب العمل اجتذاب النساء حتى إلى المهن الذكورية.