صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة هاجمت روسيا بأيدي النظام الأوكراني وهي تساعده على قصف الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى.
وقال الوزير: “نحن لا نبغي مهاجمة أحد على الإطلاق. الآن هاجمتنا الولايات المتحدة بأيدي النظام الأوكراني وتشن حربا علينا بقوات النازيين الجدد الأوكرانيين، وتسلحهم وتساعدهم على قصف أراضينا بصواريخ بعيدة المدى، وتشارك مباشرة في الإعداد لمثل هذه الهجمات”.
وأشار لافروف: “قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا إنه لم يعد أمامنا خيار آخر سوى شن العملية العسكرية الخاصة، وكان الغرب يروج لهذا الأمر منذ فترة طويلة للغاية، الأمر الذي أدى إلى تحويل أوكرانيا إلى نقطة انطلاق لخلق التهديدات”.
كما حذر وزير الخارجية الروسي من خطر تجدد الحرب الباردة في العالم اليوم ودخولها طور السخونة. وأشار لافروف خلال الجلسة العامة لمجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أن “الولايات المتحدة وحلفاءها رموا في سلة المهملات جميع اتفاقيات الحد من الأسلحة المبرمة في ثمانينيات القرن الماضي، بما في ذلك معاهدة الحد من منظومات الصواريخ الباليستية، ومعاهدة الحد من الصواريخ القريبة والمتوسطة المدى، ومعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، ومعاهدة الأجواء المفتوحة”.
وقد وصل وزير الخارجية الروسي إلى مالطا، للمشاركة في الاجتماع السنوي لوزراء خارجية دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في زيارة هي الأولى يقوم بها لافروف إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير 2022.
وكانت آخر زيارة للافروف إلى الاتحاد الأوروبي هي سفره إلى جنيف في 21 يناير 2022، حيث أجرى محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وبعد زيارته لمالطا سيسافر وزير الخارجية الروسي إلى قطر حيث سيشارك في مؤتمر للعلوم السياسية.
وبحسب تقارير إعلامية تركية، من المحتمل أن يعقد اجتماع وزاري لدول “أستانا” (روسيا وتركيا وإيران) بشأن الوضع في سوريا يوم الجمعة في الدوحة.