أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، في بيان صدر اليوم، عن إغلاق جميع المعابر الحدودية البرية مع سوريا في الشمال حتى إشعار آخر ، بسبب ما أسماه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت هذه المعابر.
وأتى إعلان المديرية مع إقتراب الإدارة العسكرية لعملية “ردع العدوان” من السيطرة على محافظة درعا بعد سيطرتها على مدينة حماة ومحيطها.
وزعمت مديرية الأمن العام اللبنانية أن قرارها أتى بسبب الغارات الإسرائيلية التي لم تتوقف في السابق أصلا، إلا انه مع اقتراب الثوار من حدودها فقد أعلنت ذلك.
وجاء في بيان الأمن العام اللبناني أن هذا الإجراء يهدف إلى حماية سلامة العابرين والوافدين .
وأكدت أن معبر المصنع الحدودي القريب من مدينة دمشق سيبقى مفتوحاً لحركة الدخول والخروج، خصوصاً للسوريين، وفق إجراءات استثنائية مؤقتة.
تزامن هذا القرار مع تصعيد العمليات العسكرية في شمال سوريا، حيث تواصل فصائل الثوار تقدمها ضمن عملية ردع العدوان ، والتي شهدت وصولها إلى مشارف مدينة حمص بعد تحقيقها تقدماً كبيراً في محافظات حلب وإدلب وحماة.
مع تقدم فصائل الثوار وسيطرتها على مناطق واسعة في شمال سوريا ووسطها، باتت محافظة حمص، الواقعة على الحدود الشمالية مع لبنان، نقطة محورية للتطورات العسكرية، خاصة أن الأنظار الأن تتوجه إلى مدينة حمص وأيضا إلى مدينة القصير التي تعد قاعدة عسكرية لحزب الله اللبناني الإرهابي.