يعقد مجلس الأمن الدولي، عصر الاثنين، جلسة مباحثات طارئة مغلقة حول سوريا، بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية متطابقة، الأحد.
وقالت المصادر إنّ الاجتماع سيُعقد بطلب من روسيا، اعتبارا من الساعة 15,00 (20,00 بتوقيت غرينتش).
وفي وقت سابق، أعلن مساعد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، أنّ موسكو طلبت عقد اجتماع طارئ ومغلق لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، الاثنين.
وقال عبر تليغرام: “ربطا بالأحداث الأخيرة في سوريا والتي لم يتم حتى الآن تقييم تداعياتها على هذا البلد ومجمل المنطقة، طلبت روسيا إجراء مشاورات طارئة مغلقة في مجلس الأمن”.
واجه السوريون واقعا سياسيا جديدا، الأحد، عندما سيطرت المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، ما أدى إلى نهاية حكم الأسد، الذي تردد أنه فر إلى موسكو، بعد أن استمر في الحكم على مدى عقدين.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر في الكرملين، مساء الأحد، أن الأسد وعائلته موجودون في موسكو بعد إسقاطه في هجوم للفصائل المعارضة المسلحة.
وقال المصدر لوكالتي تاس وريا نوفوستي الرسميتين إن “الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو. لقد منحتهم روسيا اللجوء لدواع إنسانية”.
وأشار المصدر إلى أنّ روسيا تجري اتصالات مع فصائل المعارضة، موضحا أنّ قادتها “قدّموا ضمانات بشأن أمن القواعد العسكرية والممثليات الدبلوماسية الروسية على الأراضي السورية”.
وأضاف أنّ موسكو تأمل في “استمرار الحوار السياسي لمصلحة الشعب السوري وتطور العلاقات الثنائية بين روسيا وسوريا”.
وتابع أن “روسيا لطالما كانت تؤيد حلا سياسيا للأزمة السورية”، مضيفا “ننطلق من ضرورة استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة”.
ولدى روسيا، الحليف الرئيسي للأسد والتي شاركت عسكريا في النزاع السوري منذ العام 2015، قاعدة بحرية في طرطوس ومطار عسكري في حميميم.