قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ مبعوث واشنطن لشؤون الرهائن روغر كارستينز يزور بيروت في إطار جهود مكثفة للعثور على تايس.
بدوره قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في مقابلة على شبكة ABC: “هذه أولوية قصوى بالنسبة إلينا، أن نعثر على أوستن تايس ونحدد موقع السجن الذي قد يكون محتجزاً فيه ونخرجه منه ونعيده إلى منزله بأمان إلى عائلته”.
وأضاف سوليفان: “نتواصل مع الأتراك وغيرهم من الأشخاص الموجودين على الأرض في سوريا لنقول لهم: ساعدونا في هذا الأمر. ساعدونا في إعادة أوستن تايس إلى وطنه”.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: “تبذل الولايات المتحدة جهوداً مكثفة للعثور على أوستن تايس وإعادته إلى عائلته… إننا نضغط على كل الأطراف في المنطقة لدعم هذا الجهد”.
والأحد، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: “نعتقد أن تايس على قيد الحياة، ونعتقد أننا نستطيع إعادته، لكن ليس لدينا دليل مباشر على ذلك حتى الآن. يجب محاسبة الأسد. يتعين علينا تحديد مكانه”.
وكان تايس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية وصحفي، يبلغ من العمر 31 عاماً عندما خُطف في أغسطس/آب 2012 خلال تغطيته للاحتجاجات في سوريا.
وأفاد مسؤول أمريكي سابق بأن الولايات المتحدة تلقت، قبل أشهُر، معلومات استخبارية من مصدر لبناني أخبرهم فيها بأنه رأى تايس حياً.
ووفقاً لمصدر مطلع، لم تسفر محادثات سرّية استمرت لسنوات مع نظام الأسد عن تقدم يذكر، إذ كان النظام المنهار يقول إنه “لا يستطيع تقديم ما يثبت أن تايس على قيد الحياة إلا إذا استجابت الولايات المتحدة لعدة مطالب”.
والتقى سوليفان مع والدة تايس، الجمعة الماضي، في البيت الأبيض بعد أن أخبرت الصحفيين بأنها تعتقد أن ابنها على قيد الحياة.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في محافظتَي حلب وإدلب اللتين سيطرت عليهما الفصائل، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيراً دمشق.