قام السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم السبت 7 دجنبر 2024، بزيارة ميدانية إلى ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية، التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمدينة وجدة.
تأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الاهتمام بالمؤسسات التعليمية العريقة ودورها في تطوير المنظومة التربوية الوطنية.
تُعد ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية أول مؤسسة تعليمية بالمغرب، حيث تم تأسيسها عام 1915، لتكون بذلك شاهدة على بدايات التعليم النظامي في البلاد. وتمتاز المؤسسة بـ:
أهميتها التاريخية: تُعتبر ذاكرة حضارية لمدينة وجدة، حيث أسهمت في تكوين أجيال من الكفاءات الوطنية والدولية.
معمارها الفريد: تجمع بين الهندسة الفرنسية والطابع المغربي التقليدي، مما يجعلها معلمة معمارية وثقافية بارزة.
دورها الريادي: ساهمت الثانوية في تكوين شخصيات وطنية ودولية بارزة على مدار تاريخها الطويل.
خلال الزيارة، قام السيد الوزير بجولة شاملة داخل مرافق المؤسسة، شملت القاعات الدراسية، المكتبة، والمرافق الثقافية والرياضية. كما حضر جزءًا من الأنشطة الموازية التي تنظمها المؤسسة لفائدة التلميذات والتلاميذ، والتي تهدف إلى:
تنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.
تعزيز التفوق الدراسي وربط التعليم بالممارسات التربوية المبتكرة.
غرس قيم الإبداع والانفتاح عبر الأنشطة الثقافية والفنية.
تهدف هذه الزيارة إلى:
تسليط الضوء على دور المؤسسات التعليمية التاريخية في تطوير التعليم بالمغرب.
إبراز أهمية الأنشطة الموازية في دعم التلاميذ نفسيًا واجتماعيًا ومهنيًا.
تكريس رؤية الوزارة لتطوير المدارس ضمن خارطة طريق الإصلاح التربوي 2022-2026، التي تسعى إلى تحقيق تعليم بجودة عالية يُعزز المساواة والتكافؤ في الفرص.
تُمثل هذه المؤسسة نموذجًا للمزج بين الإرث التاريخي والتطلعات المستقبلية، حيث يتم الحفاظ على طابعها التاريخي مع تطوير بنيتها التحتية وأنشطتها التربوية لتواكب التحولات الكبرى في مجال التعليم.
تبرز هذه الزيارة التزام الوزارة بإبراز أهمية المؤسسات التعليمية التاريخية كمحاور أساسية في تكوين الأجيال القادمة، وتأهيلها لتكون شريكة في تحقيق النهضة التعليمية الشاملة بالمغرب.