أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في جمهورية ألمانيا الاتحادية تعليق البت في طلبات اللجوء المقدمة من قبل السوريين والتي لم يتم الانتهاء منها (عددها حوالي 47 ألف طلب).
وأوضحت مصادر ناشطة في قضايا اللاجئين السوريين مجموعة نقاط تتعلق بهذا الخصوص، مبينة أن تعليق البت لا يعني الرفض أو الترحيل لله بمعنى أنه لا يوجد قرار بالترحيل.
وأشارت إلى أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين تابع لوزارة الداخلية الاتحادية، وبالتالي فإن وزارة الداخلية الاتحادية لا يمكنها إصدار أي قرار بالترحيل إلى سوريا دون تقييم للوضع من قبل وزارة الخارجية الألمانية، على اعتبار أن وزارة الخارجية الألمانية تعتبر حتى الآن أن سوريا بلد غير آمن.
وأكدت المصادر المطلعة على أن كل طلبات لم الشمل للسوريات والسوريين جارية ولا يوجد أي قرار بإيقافها ولن يوجد، وفق تعبيرها، لافتة إلى أن كل طلبات التجنيس جارية ولا يوجد أي قرار بإيقافها ولن يوجد.
وذكرت المصادر أن حق اللجوء السياسي في ألمانيا حق فردي ومنصوص عليه في الدستور الألماني وفقا للمادة 16 ولا يمكن إلغاؤه إلا بتعديل الدستور الألماني، وهو أمر مستبعد، حسب متابعتها.
وبيّنت المصادر أن “منح صفة لاجئ وفقا لاتفاقية جنيف للاجئين مصانة والتي تنص على ما يلي: يجب حماية اللاجئين وفقًا لاتفاقية جنيف للاجئين (المادة 3 من قانون اللجوء) على أساس اتفاقية جنيف للاجئين لعام 1951، الأشخاص الذين لديهم خوف معقول من الاضطهاد بسبب عرقهم أو جنسيتهم أو رأيهم السياسي أو دينهم أو انتمائهم إلى مجموعة اجتماعية معينة يجب حمايتها، وبالتالي فإن الغاؤها أمر مستبعد”.
وفي ما يخص حق الحماية الثانوية (الإقامة المؤقتة)، فإنه وفقًا للتوجيه 2011/95/EU توجيه المؤهلات، فإن الأشخاص الذين يحق لهم الحصول على الحماية الثانوية هم الأشخاص الذين على الرغم من عدم وجود وضع لاجئ لهم بالمعنى المقصود في اتفاقية جنيف للاجئين لعام 1951 (اتفاقية اللاجئين)، ولكنهم سيكونون عمليا في وضع لاجئ بسبب خطر التعرض لأضرار جسيمة إذا عادوا إلى بلدهم الأصلي، حسب ذات المصادر.
وأوضحوا أن “الضرر الجسيم بالمعنى المقصود في المادة 15 من توجيه المؤهلات (الأمور التي قد يتعرضوا لها في حال عودتهم): فرض عقوبة الإعدام عليهم أو تنفيذها، التعذيب أو المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة، تهديد فردي خطير لحياة أو سلامة مدني نتيجة للعنف العشوائي في سياق نزاع مسلح دولي أو محلي”.
ووجّهت المصادر المطلعة مجموعة نصائح هامة للاجئين السوريين، من أبرزها: على كافة اللاجئين (أياً كان نوع الإقامة) وحتى ممن لم يتم البت بطلباتهم أو الذين عُلقت طلباتهم أن: يتعلموا اللغة الألمانية، دخول سوق العمل، الالتزام بقوانين البلاد واحترامها.
وبدأت بعض الحكومات الغربية والأوروبية بتجميد طلبات اللجوء استجابة للتغيرات والمستجدات في سوريا، ومن بين هذه الدول: سويسرا، النمسا، الدنمارك، بريطانيا، النرويج، السويد، هولندا، فنلندا، ألمانيا، النمسا، فرنسا، اليونان، إيطاليا، بلجيكا.