دعا رئيس الوزراء الانتقالي الجديد في سوريا، محمد البشير، مواطنيه الذين فروا من البلاد خلال أعوام النزاع، للعودة إلى وطنهم عقب رحيل الرئيس السابق بشار الأسد إلى موسكو، مؤكداً أنه يسعى إلى إعادة ملايين اللاجئين وحماية جميع المواطنين وتقديم الخدمات الأساسية، لكنه أقر بصعوبة تحقيق ذلك مع افتقار البلاد للعملة الأجنبية.
وقال البشير لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية: «أناشد كل السوريين في الخارج: سوريا الآن حرة. عودوا»، مشدداً على أن «حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا» ستكون مضمونة.
وأوضح أن خزائن الدولة لا تحوي إلا نقوداً بالعملة السورية لا تساوي شيئاً يذكر بالدولار، مشيراً إلى أن سعر صرفه يعادل نحو 35 ألف ليرة سورية.
وأضاف البشير، أن سوريا ليست لديها حالاً سيولة بالعملات الأجنبية، موضحاً أن وضع البلاد المالي بالغ السوء. وأشار إلى أن الحكومة ما زالت تجمع بيانات عن القروض والسندات.
وفي كلمة قصيرة بثها التلفزيون الرسمي، أمس الثلاثاء، قال البشير إنه سيقود حكومة انتقالية حتى الأول من مارس/آذار.
وأضاف البشير: «اليوم تم عقد جلسة مجلس الوزراء، ضمت فريق العمل في حكومة الإنقاذ السورية التي كانت عاملة في منطقة إدلب وما حولها، إضافة إلى الحكومة السورية».
وقاد البشير من قبل حكومة إنقاذ في جيب صغير في شمال غرب سوريا قبل أن تصل قوات من الفصائل المسلحة إلى دمشق ومغادرة بشار الأسد إلى موسكو.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن الحكومة الجديدة يجب أن «تتقيد بالتزامات واضحة باحترام حقوق الأقليات بشكل كامل، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين».