أعلنت مدينة حمص اليوم بدء مرحلة جديدة من التعافي، مع دعوة سكانها النازحين والمهجرين للعودة إلى المدينة بعد سقوط النظام وتحرير سوريا.
وأطلق سكان مدينة حمص نداءً واسعاً لجميع النازحين والمهجرين بالعودة، معلنين بداية مرحلة جديدة من التعافي والإعمار، بالتزامن مع التغيرات الجذرية في المشهد السياسي وسقوط النظام السابق.
وأفاد أحد العائدين إلى مدينة حمص: “أن الكهرباء متوفرة بشكل محدود، مع استمرار العمل على تحسين التيار الكهربائي، في حين أن المياه متاحة بشكل كامل، إضافة إلى أن خدمة الإنترنت متوفر للأهالي”.
وأشار إلى أن الخبز أصبح متاحاً دون بطاقات تموينية، ما يشير إلى تحسن الوضع التمويني.
وقال: إن “التعامل الاقتصادي الرئيسي ما يزال بالعملة السورية، في حين أن بعض التجار بدأوا بالتعامل بالعملة التركية”. مشيرا إلى أن المحروقات لا تزال شحيحة وتمثل تحدياً اقتصادياً لكثير من العائلات مع حلول فصل الشتاء.
من جهته، أعلن الدفاع المدني السوري عن بدء العمليات في المدينة مع التركيز على خدمات الطوارئ والبحث والإنقاذ وإزالة مخلفات الحرب.
وشهدت مدينة حمص مبادرات مجتمعية، على رأسها مبادرة تطوعية من شباب حمص لتنظيف الشوارع والأماكن العامة. ما يعكس روح التعاون وإرادة إعادة الحياة للمدينة. حسب وزارة الإعلام السورية.
ونقلت وزارة الإعلام السورية عن مديرية النقل أنها بدأت العمل على استكمال التجهيزات في مؤسسات النقل. إضافة إلى التركيز على المدن الرئيسية: دمشق، حلب، حمص، حماة، بهدف إعادة تشغيل كراجات البولمان بشكل طبيعي.
وأكد عدد من الأهالي الذين عادوا إلى مدينة حمص على أنه رغم التحديات المتبقية، تبدو حمص في طريقها للتعافي. مع إرادة قوية من سكانها لإعادة بناء المدينة وإعادة الحياة الطبيعية إليها، وفق تعبيرهم.