حذّر علماء من مركّب “البنزول” المسمّى أيضاً “البنزول الحلقي”، بعد ظهوره في عدد كبير من المنتجات الاستهلاكية الضرورية خلال السنوات الأخيرة.
وأكدت النتائج أن معقّمات اليدين تحتوي على مستويات غير مقبولة من مادة البنزول المسرطنة. وفي وقت سابق، سُحبت من السوق رذاذات القدم المضادة للفطريات، إضافة إلى ظهور تقارير مثيرة للقلق عن وجود هذه المادة في مزيلات العرق والشامبو الجاف وكريمات الوقاية من الشمس الملوثة.
ومع انتشار هذه الأخبار، حذّر عدد كبير من المؤثرين في مجال العافية على تطبيق “تيك توك”، الناس من التوقف عن وضع واقي الشمس الرخيص أو من ماركة غير معروفة وموثوقة. كما قارن أحد الأطباء على المنصة استخدام الشامبو الجاف المنتَج بمادة البنزول بعملية التدخين. كما تم رفع الكثير من الدعاوى القضائية الجماعية بشأن تأثيراته.
وأكدت التقارير أن البنزول، وهو موجود بشكل طبيعي في النفط الخام، لا يُضاف عمداً إلى هذه المنتجات، بل إنه يُستخدم لتصنيع المواد الكيماوية، مثل الأصباغ والمنظّفات والدهانات والبلاستيك. وقد ينتهي به الأمر إلى التسلّل إلى منتجات العناية الشخصية، عندما لا تتم تنقية المواد الكيماوية التي يوجد البنزول فيها بشكل كافٍ، أو عندما تتفاعل بعض المكوّنات النشطة في المنتجات مع بعضها البعض أو تتحلّل.
ولفتت التقارير إلى أنه لا توجد بيانات حتى الآن تشير إلى أن المستويات المنخفضة من التعرض للبنزول من منتجات العناية الشخصية تحمل مخاطر صحية كبيرة. وحذَّر بعض الخبراء من أن كثيراً من النتائج الأكثر إثارةً للقلق حول البنزول، جاءت من مختبر واحد تعرّض لانتقادات لانحرافه عن طرق الاختبار القياسية.
ومع ذلك؛ ونظراً لارتباط مستويات عالية من التعرّض للبنزول بالسرطان، يقول الخبراء إن من المُجدي إلقاء نظرة فاحصة على مكوّنات منتجات العناية الشخصية مثل الشامبو الجاف وواقي الشمس، وغيرهما للتأكد مما إذا كانت تحتوي على تلك المادة أم لا.