تشير الدكتورة مارينا بيرجنايا أخصائية أمراض الباطنية إلى أن التوازن المائي يعتبر أحد أهم مؤشرات حياة كل إنسان، والحفاظ عليه آلية داخلية معقدة.
فما هي عواقب عدم شرب كمية كافية من الماء، وكذلك الإفراط في شرب الماء.
وتقول: “عندما لا يكون في الجسم ما يكفي من السوائل، يعطي الجهاز العصبي إشارة، ويبدأ الإنسان يشعر بالعطش. وهذه عملية فسيولوجية طبيعية ومعتادة تماما. ولكن إذا حرم الشخص من إمكانية تجديد توازن الماء أو كان سبب نقص الماء بسبب أمراض مختلفة، فإن العديد من عمليات التمثيل الغذائي الفسيولوجي ستعاني من نقصه”.
ووفقا لها، يلعب الماء دورا هاما في معظم هذه العمليات، لذلك يمكن أن تكون عواقب نقص السوائل في الجسم مختلفة تماما، ويعتمد على سبب فقدان السوائل ومدة فترة الجفاف. مشيرة إلى أنه في الحالات الشديدة يمكن أن يموت الشخص من دون رعاية طبية.
وتقول: “السوائل الزائدة في الجسم تشكل مشكلة طبية معقدة. وكقاعدة عامة، يحتفظ الجسم بالسوائل بسبب أمراض خطيرة في القلب والكلى والرئتين، وليس سبب هذه حالات دائما الإفراط في استهلاك المياه”.
وتشير الطبيبة، إلى أنه على الشخص الذي يعاني من أمراض مزمنة خطيرة استشارة الطبيب بشأن كمية الماء التي يمكنه تناولها في اليوم. وتنصح بعدم المخاطرة في هذه المسألة لأن نقص المياه أو فائضها يمكن أن يشكل خطورة كبيرة على الصحة.