أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده ستواصل العمل المشترك مع المجتمع الدولي لتهيئة الظروف للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية.
جاء هذا التصريح خلال لقاء جمع شي مع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي رئيس حزب “روسيا الموحدة” دميتري مدفيديف في بكين اليوم الخميس.
ونقل تلفزيون الصين المركزي عن شي قوله: “فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، أكدت الصين مرارا عزمها على الالتزام بالمبادئ الثلاثة المتمثلة في عدم السماح بتوسيع منطقة الحرب، وعدم السماح بتصعيد الصراع وعدم السماح لأي من الجانبين بتأجيج النيران”.
وأضاف أن “الصين ستبقى ملتزمة بهذا الموقف الثابت وستستمر في العمل مع المجتمع الدولي على تهيئة الظروف المواتية للتوصل إلى تسوية سياسية لأزمة”.
وفي وقت سابق شددت الخارجية الصينية على أن موقف بكين بشأن تعزيز مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا يتناقض بشكل صارخ مع ممارسات بعض الدول التي “تصب الوقود” على نار الأزمة الأوكرانية.
من جانبه، صرح مدفيديف للصحفيين أنه بحث مع الرئيس الصيني تطورات الوضع في العالم والقضايا الأمنية وقال: “بالطبع، لم نتجاهل الوضع العام في العالم، بما في ذلك قضايا الاستقرار الاستراتيجي والأمن”.
وأكد مدفيديف استعداد روسيا لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا، ولكن شريطة أن تدرك كييف الحقائق التي ظهرت على الأرض والاقتراحات التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه خلال الاجتماع بوزارة الخارجية الروسية (في يونيو من) هذا العام”.
ونصت مقترحات بوتين على الاعتراف بوضع شبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه كمناطق تابعة لروسيا، وضمان حيادية وعدم انضمام أوكرانيا لأية أحلاف وخلوها من أية أسلحة نووية، وتجريدها من السلاح وإزالة النازية منها، وإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا.
ولا تزال القيادة الأوكرانية ترفض مبدأ التفاوض مع روسيا، فيما ترفض الأطراف الغربية الداعمة لكييف أيضا التفاوض على أساس الاقتراحات الروسية.