يعتبر البصل جزء لا يتجزأ من مطبخنا ويدخل في الكثير من أطباقنا العديدة، فهو يؤكل نيئا أو مطبوحًا، وحتى مخللا، وهناك العديد من الطرق التي ندمج بها البصل في نظامنا الغذائي.
وبحسب ما جاء بموقع «تايمز أوف إنديا»، فإن البصل مليئ بالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة مثل الكيرسيتين، ومركبات الكبريت، وتوفر مجموعة من الفوائد الصحية بما في ذلك المناعة والهضم.
ومع ذلك، للحصول على أقصى استفادة من البصل، يجب تناوله في الوقت المناسب.
فدعونا نفهم الطريقة الصحيحة لتناول البصل حتى يحصل جسمنا على الوقت الكافي لامتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح
هل تعلم أنه بإمكانك تناول البصل في الصباح ؟
تناول البصل النيئ في الصباح على معدة فارغة، يمكن أن يزيد من خصائصه في إزالة السموم.
ويساعد البصل على التخلص من السموم، وتحسين وظائف الكبد، وتنشيط عملية التمثيل الغذائي، وتعمل مركبات الكبريت الموجودة في البصل على تحفيز إنتاج الإنزيمات، ما يساعد على تحسين عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية طوال اليوم.
ومن الطرق التي يمكن بها تناول البصل في الصباح إضافته إلى السلطات الطازجة، أو يمكن تناول كوب من الماء الدافئ مع ملعقة صغيرة من عصير البصل كمشروب لطيف لتطهير الجسم من السموم، وهو مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الهضم البطيئة أو الانتفاخ.
من الشائع تناول البصل في الوجبات
كما أن تناول البصل مع وجباتك الرئيسية، مثل الغداء أو العشاء، يضمن امتصاصا مثاليًا لعناصره الغذائية، ويحتوي البصل على البريبايوتكس التي تغذي البكتيريا الجيدة في أمعائك، مما يعزز هضم العناصر الغذائية الأخرى من طعامك، وهذا يجعل البصل رفيقًا ممتازًا للوجبات الغنية بالألياف والبروتين.
ولن يتم تدمير الإنزيمات الطبيعية الموجودة في البصل النيء، وستساهم في تحلل الطعام بشكل أفضل، كما أن إضافة القليل من عصير الليمون إلى البصل يعزز امتصاص العناصر الغذائية؛ حيث أن فيتامين سي الموجود في الليمون له تأثير تآزري مع التوافر البيولوجي للحديد والمعادن الأخرى الموجودة في البصل.
تناول البصل ليلا ينظم مستويات السكر في الدم
كما يساعد تناول البصل في المساء على تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز الاسترخاء، كما يساعد محتواه من الكروم على تحسين حساسية الأنسولين، مما يجعله مفيدا لمرضى السكري من المعروف أن البصل له تأثير مهدئ بسبب مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها، والتي تقلل من الإجهاد التأكسدي وتعزز جودة النوم بشكل أفضل.
وتناول وجبة خفيفة في المساء، مثل طبق من الزبادي مع البصل المفروم والأعشاب، يعد وسيلة رائعة للاسترخاء مع ضمان امتصاص جسمك للعناصر الغذائية. ومع ذلك، تجنب تناول البصل النيئ في وقت متأخر من الليل، لأنه قد يسبب حرقة المعدة أو الانزعاج لدى بعض الأشخاص.
البصل نيئا أم مطبوخا؟ أيهما أفضل لتناوله ؟
بعد أن تعرفت على الوقت المناسب لتناول البصل للحصول على فوائد صحية أفضل، دعنا نتعرف على أفضل طريقة لتناوله.
البصل: نينا أم مطبوخا ؟
في حين أن البصل الخام يحتفظ بأقصى قدر من الفيتامينات، ومركبات الكبريت، فإن البصل المطبوخ يكون أسهل في الهضم وله طعم أكثر اعتدالا.
وفي حين أن الحرارة الشديدة تجعل بعض مضادات الأكسدة مثل الكيرسيتين أكثر توفرًا بيولوجيا عند الطهي، إلا أنها تدمر أيضًا بعض العناصر الغذائية الحساسة للحرارة، مثل فيتامين سي
إقران البصل بالطعام المناسب هو المفتاح
امزج البصل مع السبانخ أو العدس أو الحمص، حيث تعمل مركبات الكبريت الموجودة في البصل على تعزيز امتصاص الحديد النباتي.
اطبخ البصل مع زيت الزيتون أو السمن أو زيت جوز الهند لزيادة التوافر البيولوجي للمغذيات التي تذوب في الدهون مثل فيتامين أ.
تناول البصل النيئ مع البروبيوتيك مثل اللبن الرائب أو المخللات لدعم صحة الأمعاء وتحسين استيعاب العناصر الغذائية.