نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، بـ”المجزرة الوحشية” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وعدتها انعكاسا لفشل المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته والتزاماته.
وقالت الخارجية في بيان لها: “ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات، وأدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 150 مواطناً فلسطينياً، وتدمير هائل في المباني”.
ولفتت إلى أن “المجزرة نتيجة مباشرة لتخاذل المجتمع الدولي وفشله في تنفيذ قراراته والتزاماته، الأمر الذي يشجع الاحتلال (الإسرائيلي) على تعميق جرائمه واستكمال تدميره الممنهج لقطاع غزة وتحويله لمنطقة لا تصلح للحياة، بهدف دفع سكانه للهجرة بالقوة عنه”.
وتابعت: “ما توثقه وسائل الإعلام من تدمير متواصل لشمال القطاع والانتقال لمدينة غزة، يهدف لقتل الحياة الفلسطينية في القطاع كسياسة مقصودة، لا تمت بصلة لمفهوم الدفاع عن النفس أو الأمن، بل يندرج في إطار تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية، وتحويل قضيتها إلى مشكلة سكانية بحاجة لبرامج إغاثية”.
وحمّلت الوزارة المجتمع الدولي “المسؤولية عن تقاعسه في حماية الشعب الفلسطيني، ووقف حرب الإبادة والتهجير”.
كما طالبت الخارجية بوقف العدوان الإسرائيلي فوراً، وتوفير الحماية الدولية، وتنفيذ القرارات الأممية ذات العلاقة.
وفي معرض وصفه للمجزرة، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان الجمعة: “ارتكب جيش الاحتلال مجزرة وحشية مروعة في النصيرات بعد أن قصف مربعا سكنيا يضم عدة بنايات يقطنها عشرات المدنيين وغالبيتهم من الأطفال النساء ما أسفر عن 33 شهيداً حتى الآن غالبيتهم من عائلة الشيخ علي”.
وأضاف المكتب أن “القصف أسفر كذلك عن أكثر من 84 مفقوداً ومصاباً غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن”.
وتابع: “جيش الاحتلال كان يعلم أن هذه البنايات السكنية يقطنها عشرات المدنيين والأطفال والنساء والنازحين الذين شرَّدهم من منازلهم”.
واعتبر أن هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع إسقاط إسرائيل للمنظومة الصحية في غزة عبر استهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها بالقطاع منذ أكثر من عام.
ومساء الخميس، أفاد شهود عيان بأن مقاتلات إسرائيلية قصفت عدة بنايات سكنية بمخيم النصيرات، ما أسفر عن تدميرها بالكامل.
وأكد الشهود أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض وسط دمار كبير في المنطقة.