أكّد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، علي نعمة، أن بلاده تؤمّن الحماية اللازمة لجنود الجيش السوري الذين دخلوا أراضي العراق مع بدء تقدّم المعارضة المسلحة نحو العاصمة دمشق.
وقال نعمة إن العراق عمل على نقل الجنود إلى مكانٍ آمن في محافظة الأنبار، تحت الحماية والرعاية الصحية، وفق ما نقله موقع العربي الجديد.
مشيراً إلى أن العراق “لا ينوي منح اللجوء للجنود السوريين الهاربين إليه، كما يحاول البعض الترويج لذلك، ويريد إرسالهم إلى سوريا”.
ولفت عضو لجنة الدفاع النيابية إلى أن العراق سيحتفظ بهم في الوقت الحالي في ظل التوتر داخل سوريا، وإرجاعهم بعد تشكيل حكومة وعودة مؤسسات الجيش.
وأضاف: نُقِل الجنود والضباط السوريين إلى مطار المرصنة العسكري في منطقة الـ70 بقضاء الرطبة، مع توفير كامل الحماية لهم.
وكان العراق أعلن في الـ 7 ديسمبر كانون الأول 2024، استقبال نحو 3 آلاف من الجنود والضباط السوريين الفارين من المعارك في بلادهم، بعد موافقات رسمية أصولية عقب تسليم أسلحتهم لقوات حرس الحدود.
وكان من المفترض إعادتهم إلى العاصمة دمشق، لكن إسقاط نظام بشار الأسد دفع ببغداد إلى تأجيل ترحيلهم.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت فجر الـ 8 من ديسمبر كانون الأول 2024، سقوط نظام بشار الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق، تتويجاً لسلسلة انتصارات خاطفة بدأت في الـ 27 نوفمبر تشرين الثاني 2024.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة المسلحة هروب بشار الأسد من البلاد، وانسحاب ضباط وعناصر النظام من مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق.