قضت محكمة مغربية بالسجن بإجمالي أحكام بلغت 77 عاماً لأم وأبنائها الخمسة، بعد إدانتهم في جريمة قتل والدهم، ودفنه داخل أحد حوائط المنزل.
وأسدلت المحكمة الاستئنافية بطنجة الستار على الجريمة البشعة، التي تم الكشف عنها الصيف الماضي، حيث أدانت الأسرة بتهم القتل والتعذيب، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، ومحو آثار وإزالة أشياء، بهدف عرقلة سير العدالة، بالإضافة إلى حيازة المخدرات ونقلها والاتجار فيها.
وبدأت القصة، أثناء تحقيق الشرطة القضائية مع الأم وأولادها وبناتها، الذين جرى إيقافهم على خلفية قضية اتجار في المخدرات.
وخلال التحقيق سأل المحققون عن رب الأسرة (الأب)، إذ لم يروه خلال عملية القبض على العائلة، ولا يعرفون عنه شيئاً.
وتباينت إجابات أفراد الأسرة خلال التحقيقات، ما أثار شكوك الشرطة حول مصيره، ومع مواصلة التحقيقات اعترفوا بأنهم قتلوه في منتصف العام 2018، ونقلوا جثمانه من منزل حي الموظفين قرب بنديبان إلى شقة بمدينة طنجة، حيث دفنوا جثته وسط حائط بها.
وانتقلت عناصر الشرطة معززة بوسائل تقنية خاصة، وتمكنت من معرفة المكان وتحديده، حيث فاجأهم المشهد المرعب لطريقة دفن الأبناء لوالدهم وسط الجدار، بحسب تقارير إعلامية.
وانهارت الأم أمام المحققين، كاشفة تفاصيل حفر جدار ببيت في طنجة، وقتل ودفن زوجها الذي عاشت معه 43 عاماً، وهو مكبلاً من اليدين والرجلين منذ سنة 2018. ولم يقم أي من أفراد العائلة في التبليغ عن الجريمة، بل ظلت طي الكتمان، وواصلوا ممارسة أعمالهم الإجرامية في تصنيع وترويج المخدرات وأقراص الهلوسة.
وكشفت التحقيقات عن صور تبيّن التعذيب الذي تعرض له الأب الضحية، حيث تم الاتفاق بين الأم وبناتها وأبناءها في احتجازه وتعذيبه لأسباب غير معلنة، قبل مقتله وسط البيت بالمنزل، ونقله إلى شقة أخرى لدفنه وسط جدار إسمنتي.