انتخب مرشح حزب “الحلم الجورجي” الحاكم ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسا جديدا لجورجيا بحصوله على أكثر من ثلثي أصوات أعضاء الهيئة الانتخابية خلال الاقتراع الذي جرى بمقر برلمان البلاد اليوم.
وأظهر فرز الأصوات الذي بثته قناة البرلمان على الهواء مباشرة، أن كافيلاشفيلي حصل على 224 صوتا متجاوزا الحد الأدنى المطلوب لانتخابه وهو 200 صوت.
وقالت لجنة الانتخابات المركزية الجورجية إن 225 من أصل 300 عضو في الهيئة الانتخابية أدلى بأصواتهم، وثبت بطلان ورقة تصويت واحدة.
وهذه هي المرة الأولى التي لا يتم فيها انتخاب الرئيس عن طريق التصويت الشعبي المباشر، بل من خلال اجتماع هيئة مكونة من 300 ناخب، تضم 150 نائبا من برلمان جورجيا، و21 نائبا من المجلس الأعلى لأجاريا (منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في جنوب غرب البلاد)، و20 ممثلا عن المجلس الأعلى لأبخازيا (التي لا تزال جورجيا تعتبرها جزءا منها)، إضافة إلى 109 نواب من هيئات السلطات البلدية في مختلف مناطق البلاد.
من هو ميخائيل كافيلاشفيلي؟
ميخائيل كافيلاشفيلي (من مواليد 1971) مارس رياضة كرة القدم منذ طفولته ولعب كمهاجم، في الفترة الفترة 1988-1995 لعب لنادي “دينامو” (تبليسي) الذي فاز في صفوفه بكأس جورجيا عدة مرات. ولعب حولى 45 مباراة للمنتخب الجورجي بين العامين 1991 و2002.
وفي 1996-1997 لعب لنادي “مانشستر سيتي” البريطاني، ثم لعب لعدة أندية سويسرية حتى العام 2006 قبل أن ينهي مسيرته كلاعب كرة قدم محترف.
ومنذ عام 2016، انتخب عضوا في البرلمان الجورجي عن حزب “الحلم الجورجي – جورجيا الديمقراطية” الحاكم.
وفي أغسطس 2022، كان كافيلاشفيلي بين مؤسسي منظمة “قوة الشعب” التي أصبحت جزءا من الأغلبية البرلمانية، وفي مارس 2024، بعدما تم تسجيل “قوة الشعب” كحزب سياسي، تولى منصب سكرتيره السياسي.
وفي 26 أكتوبر 2024 تم انتخاب كافيلاشفيلي نائبا في البرلمان ضمن قائمة حزب “الحلم الجورجي – جورجيا الديمقراطية” التي ضمت مرشحين من “قوة الشعب”، ثم رشحه “الحلم الجورجي” في 27 نوفمبر لمنصب الرئاسة.
المعارضة تنفي شرعية انتخاب كافيلاشفيلي
وكان كافيلاشفيلي هو المرشح الوحيد للرئاسة في ظل قرار المعارضة مقاطعة هذه الانتخابات وعمل البرلمان بشكل عام، بعد أن اتهمت السلطات بتزوير نتائج تشريعيات 26 أكتوبر الماضي.
ويبدأ كافيلاشفيلي ولايته من خمس سنوات بعد مراسم التنصيب المقررة في 29 ديسمبر، إلا الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي رفضت مغادرة منصبها والقصر الرئاسي بزعم عدم شرعية البرلمان وبالتالي عدم جواز قيامه بانتخاب رئيس جديد.
وتجمع عدة مئات من أنصار المعارضة في فعالية احتجاحية أمام مبنى البرلمان في وسط العاصمة تبليسي، بينما شددت الشرطة الإجراءات الأمنية تحسبا لخروج مزيد من المتظاهرين إلى الشوارع، وذلك بعد أن شهدت البلاد في الأسابيع الأخيرة سلسلة احتجاجات تحول بعضها إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن.