ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لن يلبي مطالب أوكرانيا بالحصول على ضمانات أمنية أمريكية بدلا من طلبها الانضمام إلى حلف “الناتو”.
ووفقا للصحيفة، “يسعى ترامب ليس فقط لإنهاء الحرب دون تحمل أي مسؤولية عن حماية أوكرانيا، بل ولتقليص التزامات الولايات المتحدة تجاه ضمان أمن أوروبا ككل، ولهذا السبب فإنه من غير المرجح أن يوافق على أي اتفاقات لضمان أمن أوكرانيا”.
وأشارت إلى أن تولي ترامب للسطلة في الولايات المتحدة سيبقي انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو” حلما غير محقق بالنسبة لفلاديمير زيلينسكي.
وبحسب التقديرات فإن الجيش الأمريكي في عهد ترامب سيحول اهتمامه نحو منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمواجهة النفوذ المتزايد للصين، ومن المتوقع أن يتراجع الدور العسكري الأمريكي في أوروبا التي ستضطر إلى تحمل العبء الأكبر في دعم أوكرانيا.
ذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي طالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال لقائهما في باريس بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، ودعوتها للانضمام لـ”الناتو”.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” في وقت سابق إن انضمام أوكرانيا لحلف “الناتو” لن يكون متاحا حتى يتم ترسيم حدودها بوضوح، لكي لا يحدث أي تعارض مع تطبيق المادة الخامسة من ميثاق الحلف.
وفي سبتمبر 2022، تقدمت أوكرانيا بطلب للانضمام إلى الناتو على أساس معجل، وقد أكدت المنظمة نفسها مرارا أن الانضمام إلى الحلف أمر مستحيل بينما لا تزال أوكرانيا في حالة صراع.
وحذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف من أن انضمام أوكرانيا سيتسبب بعواقب سلبية للغاية على الأمن الأوروبي، وسيتطلب ردا حازما من روسيا.
ولفت بيسكوف إلى أن توجه كييف نحو الانضمام للحلف كان واحدا من أسباب بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.