كشفت صحيفة واشنطن بوست عن إلقاء القبض على رجلين فيما يتعلق بهجوم بطائرة بدون طيار في يناير الماضي أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين في قاعدة عسكرية بالأردن.
وبحسب ما ذكرت الصحيفة، الاثنين 16 ديسمبر 2024، اتهم الرجلين بانتهاك قوانين التصدير من خلال تسريب معلومات حساسة عن التكنولوجيا الأمريكية إلى إيران، والتي قال مسؤولون أمريكيون إنها ساعدت تلك الدولة على شن الهجوم.
مسؤولون بوزارة العدل قالوا في مؤتمر صحفي إن أحد الرجلين مهدي محمد صادقي هو مواطن أمريكي من أصل إيراني يعيش في ماساتشوستس تم القبض عليه أمس الاثنين. وأوضح المدعون أن صادقي يعمل في شركة أشباه الموصلات ومقرها ماساتشوستس، ولدى عابديني شركة مقرها إيران.
أما الرجل الثاني محمد عابديني هو مواطن إيراني تم القبض عليه في إيطاليا ويمكن تسليمه إلى الولايات المتحدة.
ويُتهم عابديني الذي قال المدعون إنه مرتبط بالجيش الإيراني بانتهاك قوانين مكافحة الإرهاب وكذلك قوانين التصدير بإنشاء شركة واجهة في سويسرا كغطاء للحصول على التكنولوجيا من شركة ماساتشوستس التي عمل بها صادقي.
قال جوشوا ليفي، المدعي العام الأمريكي في ماساتشوستس، إن صادقي قام بنقل مواد من تلك الشركة إلى إيران. زُعم أن هذه المواد استُخدمت لصنع طائرة بدون طيار واحدة على الأقل استُخدمت في الهجوم المميت في الأردن.
وأضاف ليفي تؤكد هذه الاتهامات اليوم أن وزارة العدل لن تتوقف عن جهودها الرامية إلى تحقيق العدالة لأفراد الخدمة الذين قُتلوا أو أصيبوا بأذى في الخارج .
وقع الهجوم في 28 يناير على أماكن نوم في موقع عسكري أمريكي صغير في الأردن، بالقرب من حدود البلاد مع سوريا والعراق.
وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين الرقيب ويليام جيه ريفرز، 46 عامًا، وبريونا موفيت، 23 عامًا، وكينيدي إل ساندرز، 24 عامًا وإصابة عشرات آخرين، وبعدها شنت الولايات المتحدة عشرات الغارات الجوية على الميليشيات في العراق وسوريا واليمن.