أكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، اليوم الأربعاء، اشتباهها بوجود حجرات إسمنتية تحت الأرض قد تكون مخصصة لمقابر جماعية في محيط سجن صيدنايا، وأعلنت أن فرقها باشرت عمليات الحفر والبحث في الموقع.
ووصلت فرق “آفاد” أمس الثلاثاء إلى سجن صيدنايا، الواقع شمال دمشق، بعد ورود أنباء تفيد باحتمال وجود معتقلين داخل الأقسام السرية للسجن، وتأتي هذه المهمة الإنسانية في سياق توثيقي يهدف إلى كشف الحقيقة حول مصير المعتقلين السوريين الذين تعرضوا لانتهاكات على يد قوات نظام الأسد السابق.
العملية الميدانية:
بدأت المهمة بالتنسيق مع الحكومة المؤقتة والسفارة التركية في دمشق. وشاركت فيها 120 موظفاً، مدعومين بـ 4 كلاب بحث، وموزعين على ثلاث مركبات متخصصة.
وأكد بيان “آفاد” استخدام فرقها معدات تقنية متطورة، مثل أجهزة التصوير خلف الجدران، والرادار الأرضي، وأجهزة الاستماع الصوتي والزلزالي.
وأشار رئيس “آفاد” في تصريحات صحفية إلى أن الفرق لم تعثر على أقبية أو سجون سرية داخل مبنى سجن صيدنايا ذاته، لكنها تواصل البحث في محيط السجن عن مقابر جماعية محتملة.
تُعد مهمة “آفاد” جزءاً من جهودها الإنسانية لدعم السوريين، إذ صرّح رئيسها بأن عملهم يعتمد على قيم إنسانية تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية.
وفي فبراير 2017، دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل حول الانتهاكات داخل سجن صيدنايا، واليوم، تحاول فرق “آفاد” سد جزء من هذا الفراغ من خلال بحث ميداني دقيق.