خاص الإمارات نيوز _ رماح اسماعيل:
«أخيراً.. انتهت سنة يناير 2020»، بهذه الجملة استقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يوم 1 فبراير، معبرين عن فرحهم العارم بانتهاء “الشهر الأسود” كما وصفوه بسبب كثرة الأحداث العربية والعالمية المأساوية التي جرت فيه.
ففي يناير، ودعت سلطنة عمان السلطان قابوس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخطوط العريضة لصفقة القرن واصفاً إياها بصيغة السلام بين إسرائيل وفلسطين متجاهلاً بنودها المجحفة بحق أصحاب الأرض.
وفي يناير أيضاً، كان العالم على مشارف حرب عالمية ثالثة بعد مقتل اللواء الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية في العراق، والرد الإيراني بقصف قاعدة “عين الأسد” التي تعتبر من أكبر القواعد الأمريكية في العراق.
وأيضاً، في يناير قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزحف بقواته نحو ليبيا، ضارباً استقرارها واستقرار شعبها عرض الحائط، مما أدى لتوتر في العلاقات التركية المصرية التي كان من المفترض أن تعبر قوات الأولى في مياهها الإقليمية.
كما شهدت الغابات الاسترالية حرائقاً ضخمة أتت على آلاف المساحات الخضراء، وذهب ضحيتها آلاف من الحيوانات البرية، وبعضها من الأنواع النادرة المهددة بالانقراض.
وضج العالم في الأسبوع الأخير من يناير بخبر انتشار فيروس مميت في الصين، وهو فيروس كورونا الجديد الذي ذهب ضحيته عدد من المصابين، لتعلن منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ لمواجهة هذا الفيروس الذي بدأ بالانتشار خارج حدود الصين بنسب ضئيلة.
ولم ينصرف يناير في يومه الحادي والثلاثين دون حدث هام نستذكره به وهو خروج بريطانيا بشكل رسمي ونهائي من الاتحاد الأوروبي، ليخسر علم هذا الاتحاد نجمة من نجومه.
وبالانتقال إلى ردود الأفعال على انتهاء “عام يناير” بحسب وصف الكثيرين، فأهل سلطنة عمان خيم الحزن على حساباتهم الشخصية وصفحاتهم، حيث وحدوا عباراتهم بالقول: «رحل يناير ورحل معه قابوس».
وكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تبادلوا التهاني خاصة عبر “تويتر” بانتهاء الشهر العصيب وبداية شهر فبراير فمنهم من كتب: «كل عام وأنتم بخير، وأهلا بقدوم فبراير، كن ألطف من يناير لأنه بهدلنا»، وآخر كتب «ماقصرت يا يناير، عسى فبراير ما يقتدي بيك»، وأيضاً «ملعون يا يناير، درب السلامة».
وبالفعل، فإن من يعود بذاكرته قصيرة الأمد نحو الأسابيع القليلة الماضية سيلاحظ أن أحداثاً كثيرةً جرت في الشهر المنصرم، وكل الآمال معلقة على شهر فبراير، أن يحمل معه أحداثاً مفرحة تعوض أيام سابقه.