اندلع حريق ضخم مساء الأربعاء 18 كانون الأول داخل قاعة استقبال استاد مدينة حلب الرياضي الدولي في حي الحمدانية، وبحسب ما أكده الدفاع المدني السوري، فإن سبب الحريق ليس مجهولاً حسب ما التحقيقات الأولية التي أشارت إلى أنه مفتعلاً.
سارعت فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري إلى موقع الحريق، حيث تمكنت من السيطرة عليه وتبريد المكان بعد ساعتين من العمل المتواصل. وشارك في العملية 15 متطوعاً، مدعومين بخمس سيارات إطفاء وملاحق للتزويد بالمياه، إضافة إلى سيارتي إسعاف وسيارتي خدمة. ورغم ضخامة الحريق، أكدت الفرق عدم وقوع إصابات بين المدنيين في المكان، مما يعكس كفاءة وسرعة استجابة الفرق في التعامل مع الحادث.
في تصريح خاص نقلاً عن مدير الدفاع المدني السوري “رائد الصالح” قال: إن الحريق كان مفتعلاً، موضحاً وجود قرائن ودلائل تشير إلى ذلك. وأشار إلى أن الحريق جاء قبل أيام قليلة من مباراة ودية رمزية كان من المقرر إقامتها يوم الجمعة في الاستاد. مما يثير الشكوك حول دوافع الحريق لتعطيل هذه الأنشطة الرياضية.
كما لفت الصالح إلى ورود بلاغين كاذبين عن حرائق في حيي السكري والكلاسة في التوقيت نفسه. ما يشير إلى محاولة واضحة لإشغال فرق الدفاع المدني عن الحريق الرئيسي. وأضاف أن هذه الأفعال المرفوضة تهدف إلى زعزعة الاستقرار، وتعدّ جزءاً من نهج خطير يستهدف تدمير المرافق العامة وإرهاب المدنيين.
يأتي هذا الحريق في سياق محاولات متكررة لعرقلة عودة الحياة الطبيعية والأنشطة المجتمعية في مدينة حلب، التي شهدت دماراً واسعاً خلال سنوات الحرب. استاد مدينة حلب الرياضي الدولي يمثل رمزاً لإعادة الإعمار والأمل في عودة الحياة إلى المدينة. ما يجعل استهدافه بمثابة رسالة لإحباط الجهود المبذولة لإحياء النشاط الرياضي.
الحريق الذي اندلع في استاد حلب الدولي ليس مجرد حادث عابر، بل يمثل استهدافاً متعمداً لرمز من رموز إعادة الحياة في المدينة. ورغم خطورة هذه الأفعال. فإن السوريين، كما أكد الدفاع المدني، لن يتراجعوا عن جهودهم لإعادة بناء بلادهم ومواجهة كل من يحاول العبث بأمنهم واستقرارهم. هذه الحادثة تبرز الحاجة الملحة لمحاسبة المتورطين. والعمل على حماية المنشآت العامة التي تمثل إرثاً وطنياً وحاضراً يستحق الحماية من العبث والتدمير.