أكد المجلس الأوروبي في اجتماعه الأخير أهمية الاستفادة من الفرصة التاريخية لإعادة بناء سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مشددا على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة سورية تلبي تطلعات الشعب السوري، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأعلن المجلس، في وثيقة قراراته التي صدرت دعمه لجهود المبعوث الأممي الخاص بسوريا، مؤكداً على وجوب احترام استقلال سوريا، سيادتها، ووحدة أراضيها ضمن حدود آمنة، بما يتماشى مع القانون الدولي.
وشدد المجلس على أهمية تهيئة الظروف لانتقال سياسي شامل وسلمي يعكس تطلعات الشعب السوري، ويضمن احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، وتطبيق الحكم غير الطائفي، كما أكد على ضرورة حماية الأقليات الدينية والعرقية والحفاظ على التراث الثقافي السوري.
ودعا جميع الأطراف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وحماية المدنيين، وضمان توفير الخدمات العامة الأساسية، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وطوعي وكريم، وفقًا للمعايير التي وضعتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وشدد المجلس الأوروبي على أهمية مكافحة الإرهاب ومنع عودة ظهور الجماعات الإرهابية في سوريا، كما دعا إلى تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية المتبقية في البلاد. وفي هذا الإطار، طلب المجلس من رئيسة المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي تقديم خيارات لدعم سوريا، بما يتماشى مع هذه الأولويات.