تتصاعد المخاوف في مدينة دير الزور شرق سوريا من انتشار واسع لمخلفات الحرب المتفجرة في شوارع المدينة وأحيائها، وسط تحذيرات من مخاطر محدقة تهدد سلامة المدنيين وخاصة الأطفال.
وكشفت شكاوى متعددة من السكان المحليين عن وجود قذائف غير منفجرة ومواد متفجرة خطيرة في مناطق مختلفة من المدينة، خاصة في محيط مقر الحرس الجمهوري السابق قرب جامع الحسن والحسين في منطقة الكسر.
وقد سُجل مؤخراً حادث انفجار في المنطقة نتيجة عبث الأطفال بهذه المواد، ولم يسفر الحادث عن إصابات.
وتتركز المخلفات المتفجرة في عدة مواقع حساسة، منها محيط مدرسة الإعداد الحزبي وامتداد شارع الكوخ، كما تم رصد كميات من البارود والمواد الكبريتية التي يجمعها الأطفال من المستودعات المهجورة.
وتفيد الأنباء الواردة بانتشار هذه المواد بشكل خاص في المنطقة خلف بناء المياه وبالقرب من تجمع المدارس المطلة على النهر.
ويحذر الخبراء من خطورة هذه المواد، خاصة البارود سريع الاشتعال الذي يمكن أن يسبب حروقاً شديدة وانفجارات.
وقد سبق أن تسببت مواد مماثلة في تشويه وجوه أطفال في مدينة البوكمال المجاورة. رغم أنها لا تزال تُباع في الأسواق المحلية.
ويطالب السكان بتدخل عاجل من قيادة العمليات في دير الزور لتنفيذ عمليات تمشيط شاملة للمدينة وضواحيها، بما في ذلك المناطق الجبلية المحيطة.
كما يدعون إلى: نشر فرق متخصصة لإزالة القذائف غير المنفجرة والألغام، تخصيص رقم هاتف للطوارئ لتلقي البلاغات عن المتفجرات. تنظيف المستودعات القديمة من المخلفات الخطرة. إطلاق حملات توعية للأهالي والأطفال حول مخاطر هذه المواد.
ووسط كل ذلك. تبقى الحاجة ملحة لاتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لحماية المدنيين وخاصة الأطفال. من مخاطر هذه المخلفات المتفجرة التي تشكل تهديداً مستمراً لحياتهم وسلامتهم. حسب عدد من أبناء المنطقة.