زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جزيرة مايوت أمس الخميس، بعد أن تعرضت لتدمير واسع جرَّاء إعصار «تشيدو» الذي أسفر عن مقتل 31 شخصاً، وفور وصوله إلى الجزيرة، أعلن ماكرون، أنه سيمكث حتى اليوم الجمعة في الأرخبيل الفرنسي الواقع بالمحيط الهندي لزيارة مناطق أكثر عزلة، في ظل حجم الأضرار الهائل الذي خلفه الإعصار.
وأعلن ماكرون عن نيته في «إعادة بناء» الأرخبيل مع وضع «معايير جديدة ومشدداً على أن الجميع يجب أن يقبل بتعديل القواعد والاختصاصات الحالية.
وذلك في إشارة إلى الظروف المعيشية المتدهورة التي يعيشها أغلبية سكان مايوت، إذ تعتبر الجزيرة موطناً لأكبر حي عشوائي في فرنسا، «كاويني، والذي تم تدمير أكواخه المصنوعة من الصفيح، والمعروفة ب«البنغاس»، بشكل كامل جراء الإعصار».
وأكد ماكرون عزمه «تعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية مؤكداً أن هذه الإجراءات ستتزامن مع جهود إعادة بناء البنية التحتية الأساسية مثل المدارس والمستشفيات والمساكن.
وفي السياق، دافع ماكرون عن حكومته التي تعرضت لانتقادات حادة بعد الحصيلة المأساوية للإعصار، وقال «لا يمكنني السماح بالقول إن الدولة تخلت عن مسؤولياتها هنا».
وفي وقت يعيش فيه 77% من سكان مايوت تحت عتبة الفقر، أعلن ماكرون عن إنشاء صندوق تعويضات لدعم الأفراد الذين لا يمتلكون تأميناً ضد الكوارث الطبيعية.