زار وفد أمريكي رفيع المستوى ضم مساعد وزير الخارجية باربرا ليف، والسفير روجر كارستنز، والسفير دانيال روبنشتاين، اليوم الجمعة، العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لدبلوماسيين أمريكيين إلى سوريا منذ عام 2012.
وهدفت الزيارة إلى تعزيز التواصل مع الشعب السوري ومناقشة مستقبل البلاد. إلى جانب تناول قضايا محورية مثل مكافحة تنظيم داعش. ومصير مواطنين أمريكيين مفقودين ودعم مبادئ الانتقال السياسي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن “الوفد تواصل مباشرة مع الشعب السوري. بما في ذلك أعضاء من المجتمع المدني ونشطاء وأفراد من مختلف المجتمعات وأصوات سورية أخرى. لمناقشة رؤيتهم لمستقبل بلدهم وكيف يمكن للولايات المتحدة دعمهم”.
وأضاف: “كما التقوا بممثلين عن هيئة تحرير الشام لمناقشة مبادئ الانتقال التي أيدتها الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون في مدينة العقبة بالأردن. وتم التطرق إلى الأحداث الإقليمية وأهمية مواصلة مكافحة تنظيم داعش. كما ناقش الوفد التعاون في السعي للحصول على معلومات حول مصير أوستن تايس ومجد كمالماز، ومواطنين أمريكيين آخرين اختفوا تحت حكم نظام الأسد”.
وتابع: أن “مساعد الوزير ليف أكد على أن الولايات المتحدة ستدعم جهود الشعب السوري لتحقيق المساءلة والعدالة لعشرات الآلاف من السوريين الذين قُتلوا واختفوا على يد نظام الأسد”.
وأشار إلى أن “السفير دانيال روبنشتاين سيعمل كمستشار أول في مكتب شؤون الشرق الأدنى. وسيقود جهود الوزارة الدبلوماسية بشأن سوريا. كما سيعمل بشكل مباشر مع الشعب السوري والأطراف الرئيسية في سوريا. وينسق مع الحلفاء والشركاء لدفع مبادئ العقبة إلى الأمام”.
فيما قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي: “عقدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي “باربرا ليف”، مساء اليوم الجمعة، مؤتمرا صحفياً عبر الـ ZOOM حضره موفد منصة SY24، قالت فيه: “ندعم عملية سياسية يقودها السوريون تؤدي إلى حكومة شاملة وتحترم حقوق الجميع”.
وأضافت: “ناقشنا الحاجة لضمان عدم تمكّن الجماعات الإرهابية من تشكيل تهديد بسوريا والتزم “أحمد الشرع” بذلك”.
وأعربت عن أملها في “الكشف عن معلومات حول مصير المواطنين الأمريكيين الذين اختفوا في ظل نظام الأسد”.
وفي سياق حديثها أشارت إلى أن “تركيا لها دور كبير ونفوذ تاريخي ومصالح أمنية وطنية في سوريا”.
وتابعت: “أخبرنا الشرع أن واشنطن لن تواصل رصد مكافآت للقبض عليه”، مضيفة: “نعمل على إرسال مسؤولين أمريكيين إضافيين إلى دمشق للمساعدة في البحث عن المواطنين الأمريكيين”.
وفي ما يخص إيران أجابت: “لن يكون لإيران أي دور على الإطلاق في سوريا ولا ينبغي لها ذلك”.
وأكدت على أن الإدارة الأمريكية، “تنظر في أمر العقوبات ويتعيّن على الحكومة السورية الجديدة أن تكون متجاوبة وتظهر التقدم”.
وفي سياق متصل بالتحركات الدبلوماسية والسياسية المتعلقة بالمشهد السوري عقب زيارة الوفد الأمريكي إلى دمشق، اليوم. نقلت “رويترز” عن وزيرة الخارجية الألمانية قولها: إنه. “يجب نزع سلاح الجماعات الكردية ودمجها في الجيش الوطني في سوريا”. مشيرة إلى أنه “يجب ألا يتعرض أمن تركيا للتهديد من شمال سوريا”.