كشف مصدر أمني عراقي عن نقل القوات الأمريكية العشرات من جنودها من العراق نحو سوريا، لتعزيز قواتها في قواعدها الخمس هناك، مؤكداً استقدامها، وللمرة الأولى، فرقة العمليات الخاصة استعداداً لتكثيف العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش .
وقال المصدر الذي يحمل رتبة عقيد في الاستخبارات العراقية، لـ إرم نيوز ، إن القوات الأمريكية بدأت بزيادة عدد قواتها في سوريا، حيث نقلت عشرات الجنود من العراق نحو سوريا، ليصبح عدد القوات الامريكية هناك ما يقارب 2500 جندي، بعدما كانت تملك 900 جندي فقط في سوريا .
وأضاف، أن القوات الأمريكية الداخلة إلى سوريا توزعت على خمس قواعد أمريكية غالبيتها في الحسكة وريف دير الزور، وذلك في إطار الاستعداد لتكثيف العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش ، ومنع أية محاولات لعودته إلى الساحة السورية .
وأكد، المصدر، الذي اشترط حجب اسمه، أن القوات الأمريكية نقلت وللمرة الأولى، فرقة من العمليات الخاصة، التي دائماً ما يتم تكليفها بتنفيذ عمليات نوعية تكتيكية محدودة للقبض على قيادات التنظيمات الإرهابية أو استهدافها بشكل مباشر عبر الإنزالات الجوية .
وكانت القوات الأمريكية دخلت إلى سوريا بعد تشكيل التحالف الدولي أواخر عام 2014، حيث تتركز في قواعد عسكرية في الشرق السوري، ومنها قاعدة التنف عند المثلث العراقي السوري الأردني، وقاعدة حقل عمر النفطي، في ريف دير الزور، وهي الأكبر والأهم في البلاد، التي تم تجهيزها بمهبط للطائرات المسيّرة والمروحيات القتالية.
وقادت الولايات المتحدة الأمريكية التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق، والتي أسهمت بقتل المئات من عناصر داعش وقياداته، ومنهم زعيم داعش إبراهيم بن عواد البدري، المكنّى أبو بكر البغدادي ، وخليفته المكنى عبد الله قرداش ، فضلاً عمن خلفهم، وهم كل من أبو حسن القرشي وأبو حسين القرشي.
وكان نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، أعلن عن بقاء القوات الأمريكية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال فاينر إن هذه القوات موجودة لسبب محدد ومهم للغاية، وليس كورقة للمساومة ، مشيراً إلى أن قواته مضى على وجودها عقد من الزمان أو أكثر لمحاربة تنظيم داعش ، وما زلنا ملتزمين بهذه المهمة .