كشف مصدر في وزارة الداخلية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عن تشكيل لجنة خاصة لدراسة ملفات السجناء السوريين في البلاد. وذلك تمهيداً لترحيلهم إلى سوريا بناءً على طلب الحكومة السورية الجديدة واستكمالاً لأطر التعاون بين البلدين.
وأوضح المصدر أن اللجنة تتكون من قاضٍ من وزارة العدل، وضابط كبير من وزارة الداخلية، إلى جانب ممثلين عن “الصليب الأحمر” اللبناني. وتعمل اللجنة على إعداد تقرير مفصل يتضمن عدد السجناء الذين سيستفيدون من قرار الترحيل على أن يُرفع إلى مجلس الوزراء خلال أسبوع أو عشرة أيام لاتخاذ القرار المناسب.
1850 سجيناً سورياً في السجون اللبنانية
وفقاً لمصدر أمني، تضم السجون اللبنانية حالياً 6120 سجيناً، بينهم 1850 سورياً. من هؤلاء، 350 شخصاً صدرت بحقهم أحكام مبرمة. بينما البقية لا يزالون قيد التوقيف والمحاكمة. وأشار المصدر إلى أن المرحلة الأولى من عملية الترحيل ستشمل الـ350 محكوماً. مع إمكانية تسريع ترحيل موقوفين آخرين بعد انتفاء الأسباب الأمنية التي كانت تحول دون ذلك. إذ إن أغلبهم معارضون لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
تسريبات عن هروب كبار ضباط الأسد إلى روسيا ولبنان
في سياق متصل، أفاد وزير لبناني سابق كان مقرباً من نظام بشار الأسد بأن عدداً من كبار ضباط النظام السابق حصلوا على عبور آمن بوساطة روسية للوصول إلى قاعدة “حميميم” في اللاذقية. في خطوة اعتُبرت مكافأة لامتناعهم عن القتال ضد قوات “إدارة العمليات العسكرية” لتجنب إراقة الدماء.
وأشارت وكالة “فرانس برس” إلى أن الرئيس المخلوع اصطحب معه إلى روسيا عدداً محدوداً من الشخصيات. من بينهم منصور عزام، أمين عام شؤون رئاسة الجمهورية، ومستشاره الاقتصادي يسار إبراهيم، المعروف بإدارته للإمبراطورية المالية للرئيس وزوجته أسماء.
شخصيات بارزة تهرب إلى لبنان
أفاد مصدر أمني بأن من بين الشخصيات التي وصلت إلى الأراضي اللبنانية غسان بلال، مدير مكتب ماهر الأسد. ورجلا الأعمال محمد حمشو وخالد قدور المقربان من ماهر الأسد. بالإضافة إلى سامر الدبس وسمير حسن. كما تم رصد هروب مستشارة الرئيس السابق بثينة شعبان إلى لبنان. في حين لجأ قائد كتائب “حزب البعث” كفاح مجاهد إلى لبنان عبر قارب.
كبار الضباط يهربون إلى لبنان
ترقب لتداعيات القرار
تأتي هذه التطورات وسط ترقب لردود فعل سياسية وإنسانية على قرار الترحيل المرتقب للسجناء السوريين. حيث يثير القرار تساؤلات حول مصيرهم بعد إعادتهم إلى سوريا، في ظل استمرار الأوضاع غير المستقرة هناك.