مر العلم في سورية منذ الفترة العثمانية إلى يومنا هذا بأشكال وألوان مختلفة بحسب الأحداث والتطورات السياسية، وهي تندرج في ما يلي:
ـ علم العهد الفيصلي
بقي علم الدولة العثمانية، علم سورية، حتى رحيل آخر القوات العثمانية من سورية عام 1918م.
العلم الفيصلي الأول هو علم الثورة العربية الكبرى (1916- (1918)، تم تبنيه كعلم سورية الرسمي ، وأصبح رسمياً في الثلاثين من أيلول عام 1918م، وبقي حتى الثامن من آذار عام 1920م، عندما أصبح فيصل الأول ملكاً لسورية.
ـالعلم الفيصلي الملكي
العلم الفيصلي الثاني بقي رسمياً من الثامن من آذار عام 1920م، حتى دخول القوات الفرنسية دمشق في الخامس والعشرين من تموز، عندما استبدل بالعلم الذي اعتمده الانتداب الفرنسي.
وهو علم الثورة العربية الكبرى، والعلم الذي رفع في سورية في العهد الفيصلي حتى الثامن من آذار عام 1920م، حيث أضيفت إلى المثلث الأحمر كوكبة في الوسط.
ـ علم سورية تحت الانتداب
أول علم سوري تحت الانتداب الفرنسي، تم اعتماده من قبل المندوب السامي الفرنسي الجنرال هنري غورو وبقي رسمياً حتى الأول من أيلول عام 1920م.
– علم دولة دمشق
اعتمد لدولة دمشق علم جديد مثل بقية الدول السوري، وكان العلم بخلفية زرقاء، يتوسطه دائرة بيضاء، فيما تم إدراج علم دولة الانتداب الفرنسي في أعلى الزاوية اليسرى من العلم (2).
1924-1922 علم دولة حلب عام
في الثامن والعشرين من حزيران عام 1922م أصدر الجنرال غورو في حلب القرار رقم 1459 والقاضي بتنظيم اتحاد الدول السورية المستقلة تنظيماً مؤقتاً: المؤلف من دولة دمشق ودولة حلب، ودولة بلاد العلويين، وبموجب هذا صارت دولة حلب جزءاً من اتحاد
علم دولة العلويين
نشرت صحيفة ألف باء الصادرة يوم السبت 21 تموز 1923م خبراً نقلاً عن صحيفة اللاذقية، حول رفع علم دولة اللاذقية (العلونيين).
وجاء في الخبر انه شوهد صباح يوم الجمعة العشرين من تموز 1923م في اللاذقية علماً يرفع على دار حكومة اللواء، وهو عبارة عن قطعة بيضاء تتوسطها نجمة صفراء، وفي أطرافها الثلاث قطع حمراء وفي جانبها الأعلى إلى جهة السارية علم فرنساوي ممتد إلى ثلثها طولاً.
وأضاف الخبر الذي نشر أن العلم بقي مرفوعاً بضع دقائق ثم انزل ثانية، وانه لم ينشر حينها اي رسمي بهذا الصدد .
ـ علم دولة جبل الدروز (5).
ـ اتحاد الدول السورية – الاتحاد السوري 1922 – 1924
ـ علم دولة سورية 1924 – 1932
تم اعتماده من قبل رئيس الوزراء جميل الألشي، الذي اقتراح أن يتضمن العلم السوري، علم فرنسا، وبقي العلم معتمداً من الثاني والعشرين من حزيران عام 1922م، وحتى الثاني عشر من حزيران عام 1932م.
العلم الدستوري 1932 – 1958
جرى توصيف العلم في المادة الرابعة من الدستور الذي وضعته الجمعية التأسيسية عام 1928م.
ولأن بعض مواد الدستور عارضت رغبات السلطات الفرنسية ولأسباب أخرى عطلت السلطات الجمعية التأسيسية وبالتالي لم يعمل بالدستور.
في الرابع عشر من أيار عام 1930 أصدر المفوض السامي الفرنسي هنري بونسو القرار رقم 3111 الذي نشر فيه الدستور، دستور عام 1928م، وجاء في قرار نشر الدستور
: أن الدستور يوضع موضع التنفيذ بعد انتخاب أعضاء مجلس النواب، واجتماعهم في البرلمان.
تأخرت الانتخابات النيابية حتى ربيع عام 1930م، وجرى أول اجتماع في السابع من حزيران الانتخاب رئيس الجمهورية، وانتخب محمد علي العابد رئيساً في الجلسة الثانية التي عقدت في الحادي عشر من حزيران، وفي ذلك اليوم استقالت الحكومة.
وحددت المادة الرابعة من الباب الأول من دستور سورية عام 1930 أوصاف العلم السوري وألوانه، ويعتبر اللون الأخضر في العلم تمثيلاً للخلافة الراشدة، واللون الأبيض يمثل الدولة الأموية، واللون الأسود يرمز إلى الدولة العباسية. أما النجوم الحمراء الثلاث فكانت تمثل ثلاث مناطق في سورية هي حلب ودمشق ودير الزور.
في اليوم التالي، الثاني عشر من حزيران بدأ العمل بالدستور ورفع رفع العلم ذو النجوم الحمراء الثلاث للمرة الأولى في دمشق في ذلك اليوم وأطلق عليه حينها العلم الدستور.
واعتمد كعلم رسمي للبلاد عندما نالت سورية استقلالها في السابع عشر من نيسان عام 1946م، ولقب بـ “علم الاستقلال”، وبقي حتى وحدة سورية مع مصر عام 1958م.
– العلم السوري 1963 – 1973
أول علم تم اعتماده بعد أن تسلم حزب البعث السلطة في سورية، اختاره مجلس قيادة الثورة وتم اعتماده ورفع منذ الأول من أيار عام 1963م، استناداً إلى مرسوم أصدره لؤي الأتاسي رئيس مجلس قيادة الثورة في سورية (7).
بقي هذا العلم حتى الأول من كانون الثاني عام 1972م
العلم الجديد الذي تم اعتماده من قبل الرئيس حافظ الأسد في الأول من كانون الثاني عام 1972م، حيث كانت سورية قد انضمت إلى اتحاد الجمهوريات العربية إلى جانب مصر وليبيا.
ووردت إشارة إلى هذا العلم في المادة السادسة من دستور عام 1973 التي جاء فيها : (علم الدولة وشعارها ونشيدها هو علم دولة اتحاد الجمهوريات العربية وشعارها ونشيدها) (8).
وكان العلم الرسمي لسورية خلال حرب تشرين عام 1973م. وبقي حتى التاسع والعشرين من آذار عام 1980م
العلم السوري من عام 1973 وحتى 2024 وهو نفسه علم الوحدة (1958-1961)، الذي أعاده الرئيس حافظ الأسد يوم 29 آذار 1980م.
استمر رفع هذا العلم حتى انتصار الثورة السورية، ورفع على الاستقلال في الثامن من كانون الأول عام 2024م.
العلم السوري 2024