أكدت مصادر عراقية أن الإدارة الأمريكية قدمت تطمينات للحكومة العراقية بشأن احتواء الوضع في مخيم الهول السوري، مؤكدة أن قوات التحالف ستمنع أي محاولات لهروب عناصر داعش من السجون في المنطقة الشرقية أو من المخيم.
وتأتي هذه التطمينات في ظل مخاوف عراقية متصاعدة من احتمال هروب مئات العناصر الإرهابية في ظل الاضطرابات الأمنية التي تشهدها سوريا، وتعقد المشهد السياسي فيها نتيجة تضارب المصالح بين القوى المختلفة.
وحذّرت المصادر من احتمال حصول عمليات تهريب من المخيم بدلًا من الهروب، ما قد يزيد القلق بشأن تسهيل هذه العمليات من الداخل، ما يشكل خطرا كبيرا على العراق والمنطقة، حسب تعبيرها.
ولفتت إلى أن العراق يعي خطورة هذا المخيم، ويعمل على إحباط أي محاولات للتسلل أو اختراق الحدود، وفق ذات المصادر.
وعلى الرغم من التطمينات الأمريكية، دعت قوى سياسية عراقية الحكومة إلى عدم الاعتماد عليها بشكل كامل، خاصة مع المخاوف من احتمال تمدد الفصائل العسكرية المسيطرة في دمشق إلى مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، حذّر في وقت سابق من خطورة استمرار وضع المخيم الحالي، معتبراً أنه قد يتحول إلى “مدرسة لجيل جديد من الدواعش” مما يهدد أمن المنطقة واستقرارها.