رحب أهالي مدينة دير الزور بدخول فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إلى مدينتهم بعد تحريرها من سيطرة نظام الأسد السابق والميليشيات الإيرانية، حيث عبر الأهالي عن فرحتهم وترحيبهم بوصول هذه الفرق التي عُرفت بجهودها الإنسانية منذ بداية الثورة السورية.
وأعرب ناشطون من المدينة عن امتنانهم العميق للدور الإنساني الذي لعبته فرق الدفاع المدني على مدار السنوات الماضية، مؤكدين أن مدينة دير الزور وأهلها يستحقون كل الدعم والمساعدة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخهم، حسب تعبيرهم.
وفي تقييمهم للوضع الراهن، وصف الأهالي مدينتهم بأنها “منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، مشيرين إلى سنوات طويلة من التهميش والحرمان.
كما أكدوا على أن المدينة رغم ثرواتها الكبيرة، لم يستفد منها أبناؤها بشكل عادل، وفق كلامهم.
وحدد الأهالي في رسائلهم للدفاع المدني والحكومة المؤقتة احتياجات المدينة الملحة، التي تشمل: إعادة إعمار المنازل والمحلات التجارية والجسور المدمرة، تأهيل البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية من كهرباء وماء، تحسين المظهر العام للمدينة عبر تنظيف الشوارع وإنشاء الحدائق، معالجة الأوضاع المعيشية من خلال توفير السلع بأسعار معقولة ورفع مستوى الرواتب.
وشدد المواطنون على ضرورة إشراك شخصيات محلية معروفة بنزاهتها وحبها للمدينة في عملية إعادة الإعمار والتنمية، لضمان تمثيل احتياجات الأهالي بشكل صحيح أمام الجهات المعنية.
وختم الأهالي تصريحاتهم بالتعبير عن أملهم في أن يكون قدوم الدفاع المدني فاتحة خير لمدينتهم المنسية، وأن تعود دير الزور أفضل مما كانت عليه بفضل تضافر جهود شبابها وخبرات كبارها الأحرار، بحسب عدد من أبنائها