كشف مسؤولان أمنيان لبنانيان أن رفعت الأسد، عم المخلوع بشار الأسد، غادر بيروت متوجهاً إلى دبي خلال الأيام القليلة الماضية. وذكر المسؤولان، وفقاً لوكالة “رويترز”، أن عدداً من أفراد عائلة الأسد رافقوه إلى دبي، في حين بقي آخرون في لبنان. وأكدوا أن السلطات اللبنانية لم تتلق أي طلبات من الشرطة الدولية (الإنتربول) لاعتقال أي من هؤلاء، بمن فيهم رفعت الأسد.
في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية لقناة “الحرة”، الجمعة، أن الأمن العام اللبناني أوقف زوجة دريد رفعت الأسد (رشا عدنان خزيم) وابنة دريد (شمس الأسد) ووالدتها في مطار بيروت، وذلك بعد محاولتهن السفر باستخدام جوازات سفر مزورة.
وجاء التوقيف بناءً على إشارة النيابة العامة في محافظة جبل لبنان، حيث لا تزال رشا وابنتها شمس قيد التحقيق بإشراف القضاء المختص.
ويُشار إلى أن دريد الأسد هو نجل رفعت الأسد، الشقيق الأصغر لحافظ الأسد وعم بشار الأسد. ويعد رفعت الأسد شخصية مثيرة للجدل، إذ ارتبط اسمه بعدد من الاتهامات الجنائية.
في مارس الماضي، أعلن الادعاء السويسري عن إحالة رفعت الأسد للمحاكمة بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. تشمل قيادته عملية عسكرية في مدينة حماة السورية في فبراير 1982، أدت إلى مقتل الآلاف خلال قمع انتفاضة حماة.
رفعت الأسد، الذي يبلغ من العمر 86 عاماً، كان قد غادر سوريا عام 1984 بعد فشل محاولته للاستيلاء على السلطة إثر تدهور صحة شقيقه حافظ الأسد. عاش في فرنسا لمدة 30 عاماً، قبل أن يعود إلى سوريا عام 2021. وذلك بعد إدانته بتهم غسل الأموال واختلاس أموال عامة في فرنسا. حيث حُكم عليه بالسجن أربع سنوات. يُعتقد أن رفعت يمتلك ثروة تقدر بـ850 مليون دولار، وفق تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
تزامنت هذه الأحداث مع حالة من الجدل في لبنان حول وجود شخصيات من نظام الأسد على أراضيه. وسط مطالبات بتوقيف من بحقهم مذكرات اعتقال دولية.