في أول تصريح رسمي له بعد توليه منصب رئيس جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة، أكد “أنس خطاب” أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل كامل للمؤسسة الأمنية في سوريا، وذلك بعد حل كافة أفرعها السابقة التي اعتبرها جزءاً من إرث طويل من القمع والاستبداد.
وقال “خطاب” في تصريحاته: “نحن أمام مسؤولية تاريخية لإعادة بناء جهاز أمن يليق بتاريخ وتضحيات الشعب السوري. سنعمل على هيكلة جديدة للمؤسسة الأمنية تضمن حفظ الأمن واستعادة حقوق السوريين التي ضاعت لأكثر من خمسين عاماً”.
وأكد رئيس جهاز الاستخبارات العامة أن الأفرع الأمنية في النظام السابق، التي تنوعت أسماؤها وتبعياتها، كانت جميعها تهدف إلى قمع الشعب السوري وإرهابه، متجاهلةً دورها الأساسي في حفظ الأمن. وقال إن هذه الأفرع لم تقم بواجباتها كما يجب، بل كانت أدوات قمع وتسلط طالت كل شرائح الشعب السوري.
وتعهد “خطاب” بأن تكون هيكلة المؤسسة الأمنية الجديدة عهداً جديداً يعيد الثقة للمواطن السوري.
وقال: “سنكون الدرع الحامي لشعبنا من أي العابثين والمجرمين الذين يحاولون تقويض أمن واستقرار الوطن ولن ندخر جهداً في حفظ حقوق السوريين وصون أمنهم في كل بقعة من أرض سوريا”.
وأشار خطاب إلى أن الشعب السوري عانى لعقود طويلة من ممارسات أفرع الأمن التي كانت بمثابة آفة ألقت بظلالها على الحياة اليومية للمواطنين، وارتكبت العديد من الانتهاكات التي أسفرت عن آلام ومعاناة لا تعد ولا تحصى.
وفي ختام تصريحاته، شدد على أهمية التعاون بين جميع المؤسسات والوزارات في سوريا للعمل يداً واحدة للبدء بمسيرة البناء والتطوير، مضيفاً أن “توحيد الجهود وتنسيقها هو السبيل الوحيد لاستعادة سوريا مكانتها بين الأمم”.
وتجدر الإشارة إلى أن “أنس خطاب”، الذي تم تعيينه رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة، هو من أبناء مدينة جيرود في ريف دمشق، وكان قبل توليه هذا المنصب، شغل أيضاً منصب المشرف على جهاز الأمن العام في حكومة الإنقاذ السورية وكان له دور بارز في إدارة الأمن في شمال غرب سوريا .