في ظل شكاوى المواطنين من ارتفاع أسعار الدجاج مجددا في الأسواق، أكد محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، أن هذا الارتفاع قد يستمر في المستقبل بسبب ضعف العرض في السوق واحتكار الشركات الكبرى له.
وأوضح أعبود أن العرض الحالي لا يلبي الطلب، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن الشركات الكبرى هي التي تتحكم في السوق، ما يعزز وضعية الاحتكار.
وأضاف أعبود أن هناك جانبا آخر يتمثل في معاناة المستهلك المغربي الذي أصبح غير قادر على مواكبة هذا الارتفاع الكبير في الأسعار.
وتابع قائلا: اليوم بالفعل هناك عزوف كبير عن اللحوم البيضاء في الأسواق، فالمستهلك المغربي لا يستطيع تحمل هذه الأزمة، القليل فقط من الناس من يمكنهم شراء الدجاج، والدليل على ذلك أن أصحاب مواقع البيع يشيرون إلى أن من كان يبيع 600 كيلو من الدجاج قد تراجع إلى 100 كيلو فقط، أي بانخفاض يصل إلى 95% .
وأورد محمد أعبود أن تكلفة الإنتاج شهدت زيادات هائلة في الفترة الأخيرة، حيث ارتفع سعر الفلوس من 2 درهم إلى 14 درهم، فيما ارتفع سعر العلف من 4 دراهم تقريبا، وعند مقارنة هذه التكاليف مع الأسعار العالمية في الأسواق الأوروبية، أكد أعبود أن الدول الأوروبية تتمتع بتكاليف إنتاج أقل بكثير، حيث لا تتجاوز تكلفة الدجاج في بعض الدول 13 درهما.
وهو ما يضع الشركات الكبرى في المغرب في وضعية قوية لاحتكار السوق، في وقت يواجه فيه المنتجون المحليون صعوبات كبيرة، يقول المهني.
وأستطرد محمد أعبود في تصريحاته مشيرا إلى أن مطالب الجمعية لم تجد اهتماما من الجهات المعنية منذ عام 2010، حيث كانت قد طالبت بمراجعة الرسوم الجمركية على الكتاكيت من أجل خلق منافسة حقيقية في السوق، وأكد أن احتكار الشركات الكبرى للسوق يعرض المربيين الصغار من الصعوبات، مما يعمق أزمة قطاع الدواجن في المغرب.







