شهدت محافظة دير الزور في الأيام الأخيرة سلسلة من التطورات الأمنية والخدمية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتحسين الوضع المعيشي للسكان، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإعادة بناء المدينة بعد سنوات من الصراع.
وفي التفاصيل، انتشرت قوات إدارة الأمن العام بشكل مكثف في شوارع مدينة دير الزور لضبط الأمن ومنع أي أعمال تخريبية أو إجرامية.
ونجحت هذه القوات في إلقاء القبض على عدة أشخاص متورطين في أعمال غير قانونية، من بينهم شخص تعدى على الممتلكات الخاصة ومهرب أسلحة وأفراد من “الشبيحة” ينتمون إلى فرع المخابرات الجوية التابع للنظام السابق، مما يعكس جدية الجهود الأمنية في مواجهة الفساد والجريمة.
كما قامت إدارة الأمن العام بلصق مناشير تحذيرية في أحياء المدينة، تحث المواطنين على عدم الاقتراب أو التعدي على الممتلكات العامة والخاصة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي الأمني والحفاظ على الممتلكات العامة.
وفي السياق، ونظراً للإقبال المتزايد من المواطنين، تم تمديد عمليات التسوية في مدينة دير الزور، والتي تجري تحت إشراف قائد شرطة دير الزور المقدم محمد الشيخ في مبنى شرطة القسم الغربي.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود الرامية إلى تسوية الأوضاع الأمنية والقانونية للمواطنين، وتعزيز الثقة بين الأهالي والجهات الأمنية.
وقبل أيام، افتتحت وزارة الداخلية السورية قسم شرطة المدينة الغربي في دير الزور، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوجود الأمني وتسهيل تقديم الخدمات الأمنية للمواطنين.
كما قامت إدارة الأمن العام والشرطة العسكرية بتأمين مراكز توزيع المواد الإغاثية في مدينة دير الزور، وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق.
وللمرة الأولى منذ بدء الثورة السورية، وصلت طواقم من الدفاع المدني السوري إلى مدينة دير الزور، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات المحلية في مواجهة الكوارث والحوادث الطارئة.
من جهة أخرى، لا تزال عملية ترميم وفتح الطرق في مدينة دير الزور مستمرة، حيث تعمل الجهات المعنية على إصلاح البنية التحتية المتضررة، ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل المدينة وتحسين حركة المواطنين والبضائع.
وأكد سكان المدينة على أن دير الزور تحولات إيجابية على الصعيدين الأمني والخدمي، تعكس الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، في حين يتطلع أهالي المحافظة إلى مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً، حسب تعبيرهم.