أصدرت الحكومة المؤقتة في سوريا أمس قراراً بتعديل المنهاج التعليمي للعام الدراسي 2025، وهو القرار الذي أثار موجة عارمة من الجدل والرفض بين السوريين داخل البلاد وخارجها.
وشملت التعديلات حذف صفحات وفقرات وجمل وصور من عدد من المناهج، مع إزالة كل ما هو متعلق بالنظام السابق. ومن أبرز التغييرات التي أثارت الجدل:
حذف شخصيات تاريخية: تم حذف شخصيات مثل زنوبيا وخولة بنت الأزور، مع وصف الأخيرة بأنها “شخصية خيالية”.
تغيير العبارات الوطنية: تم استبدال عبارات مثل “الشجاع يدافع عن سبيل الوطن” بعبارة “في سبيل الله”، وتغيير كلمة “طاهر” إلى “طهور”.
التركيز على الشرع: تم استبدال عبارة “يحكمه قانون العدل” بـ”شرع الله”، وحذف عبارة “الالتزام بالشرع والقانون” واستبدالها بـ”الالتزام بالشرع”.
تغيير المبادئ الإنسانية: تم استبدال مبدأ “الإخوة الإنسانية” بـ”الإخوة الإيمانية”.
وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة التربية السورية عن إجراء تعديلات واسعة على المناهج الدراسية، حيث تم إلغاء مادة “التربية الوطنية” بشكل كامل، واستبدالها بمادة “التربية الدينية”، سواء الإسلامية أو المسيحية.
وأوضح وزير التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، نذير القادري، أن القرار جاء نتيجة احتواء مادة التربية الوطنية على “معلومات مغلوطة” تهدف إلى تعزيز الدعاية لنظام الأسد السابق وترسيخ قواعد حزبه.
ولم تمر هذه التعديلات دون أن تثير موجة من الغضب والانتقادات، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى العديد من السوريين أنها تؤسس لفكر مغلق وتعمق الانقسامات المجتمعية.