رفع المغرب وارداته من الدواجن وبيض الاستهلاك سنة 2024 بشكل ملحوظ، بيد أن الوسطاء والطلب المتزايد على اللحوم البيضاء جرّاء غلاء اللحوم الحمراء حافظا على الأسعار مرتفعة، وفق ما أكده مهنيو القطاع لوزير الفلاحة، أحمد البواري، في لقاء عقد يوم الإثنين الماضي.
وأكدت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب خلال الاجتماع، الذي تدارس الوضعية الراهنة لقطاع الدواجن وتزويد السوق الوطنية بلحوم الدواجن وبيض الاستهلاك خلال شهر رمضان 1446، أن جميع التدابير اللازمة قد تم اتخاذها لضمان تزويد السوق بشكل طبيعي.
وعرضت الفيدرالية مقارنة بين وضعية مختلف سلاسل القطاع بنهاية أكتوبر 2024 وأكتوبر 2023، إذ بلغت واردات أمهات الكتاكيت صنف اللحم 3.468 ملايين وحدة سنة 2024 مقابل 3.051 ملايين وحدة سنة 2023، أي بزيادة قدرها 14 بالمئة.
وبلغت واردات أمهات الكتاكيت صنف الديك الرومي 136.376 وحدة سنة 2024 مقابل 131.511 وحدة سنة 2023، أي بزيادة قدرها 4 بالمئة، كما سجلت واردات أمهات الكتاكيت صنف البيض 267.667 وحدة سنة 2024 مقابل 204.714 وحدة سنة 2023، أي بزيادة قدرها 31 بالمئة.
ووصلت واردات كتاكيت الديك الرومي 1.635 مليون وحدة سنة 2024 مقابل 552 090 وحدة سنة 2023، أي بزيادة قدرها +196 بالمئة.
وأوضح مهنيو قطاع الدواجن خلال اجتماعهم بوزير الفلاحة أن الإنتاج الوطني سجل خلال سنة 2024 ما يناهز 391,137 مليون كتكوت صنف اللحم سنة 2024 مقابل 370,946 مليون كتكوت سنة 2023، أي بزيادة قدرها 5 بالمئة، في حين بلغ مجموع كتاكيت الديك الرومي المستوردة والمنتجة محليا 14.306 مليون وحدة سنة 2024 مقابل 12,265 مليون وحدة سنة 2023، أي بزيادة قدرها 17 بالمئة.
وبخصوص كتكوت صنف البيض، فقد تم إنتاج 11.893 مليون سنة 2024 مقابل 13.585 مليون وحدة سنة 2023، أي بانخفاض قدره 12 بالمئة، ويُعزا هذا التراجع إلى تمديد فترة تربية الدجاج البياض من 75-80 أسبوعًا إلى 90-100 أسبوع في 2024.
وبحسب تقديرات الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، فالتقديرات تشير إلى إنتاج حوالي 735 ألف طن من لحوم الدواجن سنة 2024 مقابل 695.000 طن سنة 2023، أي بزيادة قدرها 6 بالمئة، و5,5 ملايير من بيض الاستهلاك سنة 2024 مقابل 5.3 ملايير بيضة سنة 2023، أي بزيادة قدرها 4 بالمئة.
وأكدت الفيدرالية فيما يتعلق بأسعار منتجات الدواجن، أنه يخضع لآليات العرض والطلب، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار يعود بالأساس إلى زيادة الإقبال على منتجات الدواجن نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مؤكدة أن الوسطاء، رغم الدور الفعال الذي يلعبونه بين المنتج والمستهلك، يظلون عاملا في ارتفاع الأسعار.
وشددت على أن تجاوز هذه الإشكالية يجب تشجيع منظومة التجميع وتطوير النظم الإيكولوجية المندمجة، وخفض التكاليف الهامشية، وتشجيع تطوير المجازر الصناعية، وتأهيل الرياشات وذلك بتحويلها إلى مجازر قرب لتلبية حاجيات الأسر أو إلى محلات معتمدة لبيع لحوم الدواجن.
وأكدت ضرورة تقليص التبعية للخارج فيما يتعلق بالتزود بأمهات الكتاكيت، مشيرة إلى أنه تم خلال الاجتماع إثارة إمكانية إنشاء ضيعات لتربية أجداد دواجن التوالد (grands parentaux) صنف اللحم لتزويد السوق المحلي بكتكوت التوالد.
وكشفت الفيدرالية أنه في هذا الصدد، أكدت الوزارة استعدادها لدعم كل استثمار في هذه السلسلة الاستراتيجية في إطار السيادة الغذائية لبلادنا.
ولفتت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب إلى أنه علاوة على ذلك، إلى أنه تم إعفاء واردات الكتاكيت اليوم الواحد من الرسوم الجمركية، كما أنه منذ سنة 2021، وبمبادرة من الفيدرالية، استجابت الحكومة بشكل إيجابي لطلبها حول تصنيف قطاع الدواجن ضمن القطاع الفلاحي، وهو ما أتاح لمربي الدواجن الاستفادة من الامتيازات الضريبية المترتبة عن ذلك.