شهدت الأوساط الفنية السورية تصعيدًا كلاميًا حادًا بين المخرج سيف الدين السبيعي والكاتب سامر رضوان، حيث تبادل الطرفان الانتقادات بشكل علني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار جدلًا واسعًا بين المتابعين.
بدأت الأزمة بعد تصريحات حادة أدلى بها سيف السبيعي، واصفًا سامر رضوان بعبارات قاسية، قائلاً: “طلعت ولا نزلت، ورح تضل عميل مخابرات كنت مزتوت بين جماعة المعارضة… نصيحة انضب أحسنلك… والله يشفيك”.
في المقابل، ردّ سامر رضوان بطريقة لاذعة، مستعيدًا تصريحًا له من عام 2013 قال فيه: “لم أكن أتخيل أن أخوض معركة مع شيء مكون من ثلاثة أرباع ربع ممثل، وربع مطرب، وربع مخرج… ربما حان الوقت ليتوقف هؤلاء عن السعي وراء البطولة الزائفة على حساب ذاكرة الناس ودماء الضحايا”.
يُذكر أن سامر رضوان عُرف بمواقفه المعارضة للنظام السوري، وتتناول أعماله الفنية قضايا اجتماعية وسياسية بجرأة كبيرة، مما أكسبه احترام قطاع واسع من الجمهور الذي يرى فيه صوتًا صادقًا يعبر عن معاناة السوريين. على الجانب الآخر، لطالما وُصف سيف السبيعي بأنه محسوب على النظام السوري، وهو ما يفسر طبيعة الخلاف المتجذر بين الطرفين.
هذا التصعيد الأخير أثار تعاطفًا واسعًا مع سامر رضوان من قبل المؤيدين للمعارضة السورية، الذين أشادوا بجرأته وثباته على مواقفه، مؤكدين أن هذا الخلاف يعكس الصراع الحقيقي بين من اختار الوقوف مع صوت الحق وبين من اختار مصالحه الشخصية.