عثر في أحد سفوح جبل قاسيون الذي يشرف على مدينة دمشق، على شبكة أنفاق تربط المجمع العسكري للحرس الجمهوري الذي كان مكلفا الدفاع عن العاصمة السورية، بالقصر الرئاسي، حسبما أفاد مراسل وكالة “فرانس برس” الذي تمكن من دخول الموقع، يوم السبت.
وقال محمد أبو سليم (32 عاما) وهو مسؤول عسكري في هيئة تحرير الشام التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد مع دخولها دمشق في 8 ديسمبر: “هذا اللواء ثكنة عسكرية تابعة لباسل الأسد (شقيق الرئيس السابق). ثكنة ضخمة جدا دخلناها بعد التحرير”.
وأضاف: “فيها أنفاق طويلة تصل حتى القصر الجمهوري” الواقع على تلة مجاورة.
ودخل مراسل “فرانس برس” إلى غرفتين محصنتين تحت الأرض، تضمان غرفا كبيرة مخصصة للحرس ومزودة بمعدات اتصالات وكهرباء ونظام تهوية، بالإضافة إلى مكان لتخزين الأسلحة.
وظهرت هناك أنفاق أخرى أكثر بدائية، حفرت في الصخر، تحتوي على ذخيرة.
وتم تخريب تمثال ذهبي لباسل الأسد على ظهر خيل، بينما أزيل رأسه ورمي بعيدا.
وفي هذا المجمع الضخم، يتدرب مقاتلون على إطلاق النار نحو صور لبشار الأسد ووالده الذي سلمه السلطة بعد وفاته، بينما تصطف دبابات ومدافع في الموقع.
كذلك، يمكن رؤية عدد كبير من البراميل الفارغة ومتفجرات مرصوصة في مكان أبعد.
وأكد أبو سليم أن “النظام سابقا كان يستخدم هذه البراميل ليقصف بها المدنيين في الشمال السوري”.